"هوب هوب تبقى فوق وفجأة توب هي كده الدنيا بتخض تضرب الضربة في الكلوب".. تركيبة كلامية غريبة فاجأت بها فرقة كايروكي جمهورها العربى بكشفها الستار اخيرًا عن ألبومها الجديد، والذى يعيدها للساحة الغنائية بعد غياب قرابة سنتين عن آخر ألبوماتها "نقطة بيضا".
8 أغنيات غلب عليها طابع "الشعبي" أي تلك التيمة المتعارفة لدى الجمهور العادي فى أغنيات المهرجانات الشعبية، بالاتكال أكثر على لمسات المزيكا الإلكترونيك، ومزجها بكلمات ربما تكون غير مستساغة في تكوينها البعيد قليلًا عن الأغاني المألوفة بوزنها ومعانيها، واتجهت اكثر إلى أغاني المواقف، فكل أغنية تحمل حكاية، أو "بوستات فيسبوكية"، وربما تظهر الحالة جليًا فى أغنية "هاتلنا بالباقى لبان"، لكنها استطاعت تقديمها بشكل موسيقي يخطف المسامع بتكوينها الموسيقى أكثر من الكلامي، شهد تطورًا ملحوظًا فى المحتوى الموسيقى نفسه لرؤية كايروكي، تختلف تمامًا عن ألبوماتها الخمس الماضية.
الاسم نفسه حمل نصيب الأسد من الغرابة ربما، "أبناء البطة السوداء"، وزادت غرابته لاختيار "بطة" لتكون بطلة بوستر الألبوم نفسه، وربما للاسم نفسه عدة معاني خفية، وإسقاطات على الواقع والمجتمع بكل عام، فكلمة "ولاد البطة السودا" متعارفة في الثقافة العامية للمصريين خاصة، أما عدد الأغاني فهو مناسب إلى حد ما ليس مبالغًا فيه، 8 أغنيات، أقل بثلاثة عن ألبومها الماضى "نقطة بيضا"، وضم أغنيات "انا السيجارة" و"هاتلنا بالباقى لبان" و"يلا نغني" و"ما عاد صغيرًا"، بجانب "بنخاف" و"كان لك معايا" و"أنا الصوت" و"يا أبيض يا أسود"، وتمكنت بكل بساطة من تحميل معانى التمرد والأمل والواقعية والرومانسية وحتى الضعف والفشل فى فحوى معانى الأغاني الباطنية.
وابتعدت كايروكي قليلًا عن زحام "الدويتوهات" الذى امتاز به ألبومها الماضى "نقطة بيضا" وأطلقت أغانيه كافة بشكل فيديو كليبات مصورة، باشتماله الألبوم على أكثر من دويتو، منها نجم الأغنية الشعبية طارق الشيخ في أغنية «الكيف»، والمطرب وائل الفشنى بأغنية «عم غريب» إضافة إلى أغنية الألبوم الرئيسية بمشاركة المطرب عبد الرحمن رشدي، ويأتي الألبوم الجديد بعد يومين فقط من انتهاء كايروكي من جولتها الغنائية العالمية، التى مرت خلالها بين مونتريال وتورونتو فى كندا ختامًا بنيويورك فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتستعد حاليًا للسفر إلى دبي مطلق أبريل
واحتفلت كايروكي مؤخرًا بإطلاق كتاب "أيمي مع كايروكي" للكاتب ولاء كمال، والذى تعتبر به اول فرقة غنائية عربية تلخص رحلتها الفنية فيى كتاب، تناول خلال ولاء قصة حقيقية من منظوره الخاص لكل ما يتعلق بالفرقة، من جذور الحياة الشخصية لأعضائها الخمسة وخلافاتهم وعلاقاتهم ببعضهم البعض، وحتى نقل كواليس لحظات تسجيلهم لأغانيهم ومشاركتهم أكثر من 35 حفلة غنائية، لينقل للقارئ وجمهور كايروكي معايشة حقيقية للفرقة استمرت 400 يوم متواصل انفصل فيها عن حياته الشخصية وقرر العيش "حرفيًا" مع كايروكي، وأصبح الاستوديو الخاص بهم بمثابة بيته، وغاص فى تفاصيل حياتهم حتى الشخصية جدًا، بدأها بالتحديد بأول يوم 19 مارس من عام 2017، وانتهى بآخر يوم معايشة 11 مايو 2018، بالتزامن مع أول حفلات "إمبراطورية كايروكى".