فى عام 1955 نشرت مجلة الكواكب موضوعًا تحت عنوان "غراميات عهد الشقاوة" تحدث فيه عدد من نجوم الفن عن ذكرياتهم مع غراميات أيام الطفولة والصبا، وفى هذا العدد تحدثت دلوعة الشاشة شادية تحت عنوان "قمت بدور كيوبيد" عن ذكرياتها مع المغامرات العاطفية وهى فى سن 11 عامًا وكيف استطاعت دون أن تدرى التوفيق بين راسين فى الحلال وهى فى هذه السن الصغيرة.
وكتبت شادية تحت اسم "شادية كمال شاكر - السن 11 سنة - المكان: مصر الجديدة"، لتقول: "كنت فى ذلك الوقت أهوى ارتياد السينما وسماع الأغانى فى الراديو، وككل فتاة فى سنى كنت أجد تسلية كبرى فى محاولة التشبه بكواكب السينما وتقليد المشاهد الغرامية مع فتيات الجيران".
وتابعت: "ذات يوم كتبت رسالة غرامية نقلتها بأمانة من رسالة بعث بها بطل أحد الأفلام إلى حبيبته فى الفيلم، ولما كنت فتاة صغيرة فقد وضعت فى الرسالة صورة إحدى بنات الجيران الشابات".
وأوضحت شادية أنها ألقت الرسالة من النافذة إلى الطريق ليلتقطها أى عابر، وبالمصادفة التقط الرسالة طالب فى الجامعة.
وأضافت: "أخذت أراقب الشاب وهو يفتح الرسالة وكأنى أشهد فيلمًا سينمائيًا مضحكًا، وكنت أظن أن المسالة لا تعدو مقلبًا صبيانيًا مسليًا".
وأكدت دلوعة الشاشة أنها أصيبت بالدهشة عندما علمت بعد أسبوع من هذه الواقعة أن أم الشاب الجامعى تقدمت إلى أهل الفتاة صاحبة الصورة، قائلة: "هكذا قمت بدور كيوبيد دون أن أدرى ووفقت راسين فى الحلال دون ترتيب".