فى ظل الحديث عن غلاء الأسعار والأزمات الاقتصادية الموجودة على الساحة انتشر مؤخرا الحديث عن الأجور الفلكية للنجوم فى دراما رمضان فى الساعات الأخيرة وتكلفة المسلسلات المشاركة خلال هذا الموسم التى تردد أنها قد وصلت لـ 4 مليارات جنيه وهو ما كان بمثابة صدمة كبيرة للجمهور لما تستنفذه هذه الأعمال من مبالغ طائلة إلى جانب الأجور التى تردد أن النجوم حصلوا عليها وعلى سبيل المثال ما تردد عن تقاضى الزعيم عادل إمام 46 مليون عن دوره فى مسلسل "عفاريت عدلى علام"، ويليه أحمد السقا الذى حصل على 40 مليون نظير دوره فى "الحصان الأسود" وغيرهما .
لتشعل تلك الأرقام رواد مواقع التواصل الإجتماعى الذين أعلنوا عن غضبهم الشديد بسبب الأجور الخرافية التى يحصل عليها النجوم فى الوقت الذى يعانى فيه الشعب من أزمات مادية عديدة.
وبالرغم مما تم تسريبه من أرقام إلا أن الحالة التى تشهدها الدراما بشكل عام هذا الموسم تنفى ما تم الإعلان عنه من أجور وميزانيات خرافية خاصة وأن هذا الموسم شهد وقف تصوير أكثر من عمل لوجود أزمات مادية إنتاجية مما تسبب فى تأجيل هذه الأعمال لأجل غير مسمى، منهم على سبيل المثال مسلسل نوح للنجم حسن الرداد الذى توقف تصويره بشكل مفاجئ بسبب عدم وجود سيولة مادية ونفس الأمر ينطبق على مسلسل فوبيا للفنان خالد الصاوى، وأيضا مى عز الدين التى خرجت من السباق رغم تعاقدها على مسلسل رسايل لمشاكل إنتاجية وغيرها من الأعمال.
تواجه أيضا بعض الأعمال داخل الكواليس أزمات مادية لتصبح مهددة بوقف التصوير منها مسلسل ظل الرئيس الذى يخوض به ياسر جلال السباق والحرباية للنجمة هيفاء وهبى.
وفى ظل ما يتردد من أرقام فلكية تنازل عدد كبير من النجوم عن جزء من أجورهم وقبولهم لأجور أقل فى إطار مشاركتهم لحل الأزمة واستمرار عجلة الانتاج خاصة أن هذه الأزمة ليست وليدة هذا العام فقد بدأت فى السنوات الأخيرة من مشاكل تسويق الأعمال عبر الفضائيات حيث ما زال العديد من المنتجين لم يتقاضوا مستحقاتهم المادية من القنوات التى عرضت عليها أعمالهم ويواجه بعض الفنانين نفس الأزمة مع المنتجين.
وفى الوقت الذى أثارت فيه تلك الأرقام الفلكية جدلا واسعا خاصة عبر السوشيال ميديا، فقد أثار أيضا ذلك كثير من علامات الاستفهام حول السبب فى إثارة هذه الأزمة وإشعال الساحة ومن الواضح تماما أن الخلايا الالكترونية الإخوانية قررت توجيه طاقاتها من خلال بعض الصفحات المشبوهة والمعروفة التى تتنتمى لهذه الجماعات لكى تتصدر الحديث عن تلك الأجور.