يصادف اليوم الـ26 من شهر مارس، ذكرى وفاة أشهر خادمة فى السينما المصرية وهى الفنانة الراحلة وداد حمدى، التى توفيت بسبب 250 جنيها بعد أن قتلها ريجيسير من أجل الحصول على المال، ومن خلال هذا التقرير نبرز معلومات عنها وعن وفاتها.
ولدت وداد حمدى فى كفر الشيخ وعاشت بصحبة عائلتها فى المحلة الكبرى، بحكم عمل والدها فى شركة الغزل والنسيج هناك.
تعرض والد وداد حمدى لأزمة مالية بعد خروجه على المعاش أثرت على العائلة بأكملها، فسافرت للقاهرة للبحث عن عمل وعاشت فى منزل عمها بمنطقة السيدة زينب.
لم يكن التمثيل هدفها فى البداية، لكن كان هدفها هو إبراز موهبتها الغنائية فكانت تحب الطرب والغناء وحاولت تقديم موهبتها على بعض المسارح لكنها فشلت.
بعد دخولها عالم التمثيل حاولت البحث عن منزل لتسكن فيه بعد حدوث مشاكل مع عمها بسبب عودتها متأخرة من التصوير.
اشتهرت بدور الخادمة فى معظم أفلامها وكان أبرز هذه الأفلام هى، الزوجة 13، إشاعة حب، ثورة المدينة، ورد الغرام.
تزوجت مرتين، الأولى من الموسيقار محمد الموجى، والثانية من الفنان محمد الطوخى، وأشيع زواجها من صلاح قابيل وانجابها منه لكن نجل الأخير نفى هذه الشائعة.
توفيت الفنانة وداد حمدى فى 26 مارس عام 1994 على يد ريجيسير وفى السطور التالية نروى تفاصيل مقتلها والقبض على القاتل:-
فى ذات يوم تلقت الفنانة وداد حمدى اتصالا هاتفيا من الريجيسير الذى يدعى "متى باسليوس"، وأثناء حديثه معها عرض عليها أداء دور بأحد المسلسلات، وذهب "باسليوس" فى الميعاد الذى اتفقا عليه إلى منزلها، لكنه قبل الذهاب إليها قام بشراء "قفاز" وسكينة".
وكعادة المصريين استقبلته الفنان وداد حمدى أحسن استقبال، وقدمت له مشروب الضيافة، وبدأت تسأله على طبيعة المسلسل الذى عرضه عليها، وبالطبع كان "باسليوس" جاهز بالرد وسرد قصة وهمية من خياله، وأخبرها بأن المنتج والمؤلف سيأتون بعد قليل للاتفاق على كل التفاصيل، ثم طلب منها الذهاب للحمام.
وبمجرد ذهاب وداد حمدى لغرفة نومها لإحضار "منشفة" لضيفها حتى يجفف نفسه من الماء، فوجئت بوجوده خلفها مشهرا سكينا فى وجهها، الأمر الذى أخرسها قليلا، ثم تكلمت وحاولت أن تعرض عليه المال، لكنه رفض وقرر أن يتخلص منها، من خلال طعنها بالسكين 35 طعنة فى الصدر والبطن حتى سقطت على الأرض جثة هامدة.
وحاول "باسليوس" البحث فى محتويات غرفتها فلم يجد سوى 250 جنيها، فأخذ كل ما استطاع أن يحمله، وحاول إخفاء آثار جريمته ونقل الضحية ووضعها على السرير وغطاها بالملابس، وفر سريعا وتخلص من أداة الجريمة "السكين" و"القفاز"، وباع بعضا من متعلقاتها وظل ينتظر ما سيحدث فى الساعات المقبلة، لكن لم يمر وقت كثير، حتى جاءت ليلى شقيقتها لزيارتها فطرقت الباب لكن دون جدوى، ففتحت الباب بمفتاح سبق وتركته معها للاطمئنان عليها، لكنها صعقت بمجرد الدخول فوجدت شقيقتها غارقة فى الدماء فى غرفة نومها.
أبلغت شقيقتها الشرطة، وبدأ رحلة البحث عن الجانى الغامض ليعثروا على خصلة شعر فى يد جثمان الراحلة بعد أن مسكته من شعره أثناء قتلها، بالإضافة إلى بصمة مجهولة فى صالون منزلها، وبالبحث اشتبهوا فى الريجيسير "متى باسليوس" باعتباره آخر من تواصل مع الضحية قبل مقتلها، وبالطبع أنكر فى البداية لكنه اعترف بعد ذلك بعد مواجهته بما عثر عليه رجال الأمن، ليوضح القاتل بأنه كان مديونا لعدد من الأشخاص، ما دفعه لقتل أحد الفنانين حتى يسدد المبالغ المطلوبة منه، حتى أنه فكر فى سرقة الفنانة يسرا والفنان أحمد زكى.