على مدار سنوات طويلة كانت مقولة «وراء كل رجل عظيم امرأة» تردد كلما حقق إحدى الرجال نجاحا وكانت بجانبه امرأة تدعمه وتسانده، ولاشك أن النساء هن دائما وراء كل قصص النجاح، فكل رجل كانت بدايته على يد امرأة بدءا من أمه حتى حبيبته وزوجته، ويبدو إننا اليوم يجدر بنا أن نقول «وراء كل رئيس امرأة»، فبعد فوز الشاب الوسطى إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا لم يكن أكثر ما جذب العالم أجمع خلفيته وتاريخه السياسى فقط ولكن كان الأبرز هى قصة حب ماكرون، فبعدما قبل الرئيس الفرنسى حبيبته وزوجته «بريجيت» أمام الجميع احتفالا بالفوز كان لهذا المشهد أثر كبير فى نفس الجميع حول العالم.
فهذا الشاب الذى عشق مدرسته «بريجيت» والتى كانت تكبره بنحو أربعة وعشرون عاما، لم يخشى أن يحطم كل العادات والتقاليد ويعلن حبه لها وهو فى الصف الثانى الثانوي، وفى حقيقة الأمر قد يبدو الأمر جنونيا وقد يطلق عليه «حب مراهقة» إلا أن صدق «ماكرون» كان دافعا لتمسكه بحبه بالرغم من رغبة عائلته الشديدة فى إبعاده عن البلدة وإرساله بالخارج ليكمل دراسته الجامعية إلا أنه عاد فى عام 2007 ليتزوج من حب عمره، لتصبح اليوم «بريجيت» صاحبة الأربعة وستون عاما هى سيدة فرنسا الأولى بعدما ساندته طوال هذه السنوات ليحقق هدفه ليكون اصغر رئيس فرنسى عن عمر يناهز التسعة وثلاثون عاما.
وفى الحقيقة لم يكن ماكرون هو أول رؤساء وزعماء العالم، الذى ساندته امرأة ليصل لكرسى الرئاسة، فقد سبقه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والذى جمعته قصة حب بزوجته ميشيل التى كانت تعمل بمكتب محاماة منذ فى عام 1989، ليعلن الثنائى خطبتهما فى عام 1992 لتمر أشهر قليلة ويعلنا زواجهما فى أكتوبر 1992، لا يخفى على الكثير أن طوال رحلة «أوباما» كانت ميشيل تسانده وتدعمه بقوة حتى وصل لكرسى الرئاسة فى عام 2004، ليعترف «أوباما» فى خطابه الأخير فى البيت الأبيض بفضل ميشيل عليه ودعمها له ليحقق كل هذا النجاح.
أيضا لا يخفى على الكثير قصة حب الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، والذى تحدى العادات والتقاليد عندما وقع فى حب «ليتزيا» الفتاة التى كانت تعمل مراسلة أخبار وبالرغم من رفض أسرته الملكية القاطع للزواج بفتاة من عامة الشعب إلا انه أصر على الزواج منها ليعلن الثنائى زواجهما فى عام 2004، لا يخفى فيليب دور «ليتزيا» فى حياته فقد ساندته على مدار سنوات طويلة حتى أصبح ملك إسبانيا فى عام 2014، لتثبت قصة الحب هذه أيضا أن الكثير من زعماء العالم كانت وراء نجاحهم «امرأة».
وكانت قصة حب الأمير ويليام لـ«كيت ميدلتون» والتى بدأت داخل أسوار الجامعة من أكثر قصص الحب التى تصدرت وسائل الإعلام، فكيت ميدلتون الفتاة الجامعية ليست من الطبقة الارستقراطية، إلا أن «ويليام» قرر أن يكسر تقاليد العائلة ليتزوج من ميدلتون وتكون هى أول ملكة من الطبقة العاملة، ومنذ أن تزوج الثنائى فى عام 2011، حرصا على أن يعيشا حياتهما خارج إطار العادات والتقاليد الملكية، وغالبا ما تجد الثنائى معا، فـ«ميدلتون» تدعمه طوال الوقت وتحرص على مساندته فكانا ومازالا من أكثر الثنائى الجاذبين للأنظار.