عمرو دياب "لسه بيحرق دم روتانا".. وكلمة السر «أندرجراوند»

صورة مجمعة فيها عمرو دياب ومنيب باند صورة مجمعة فيها عمرو دياب ومنيب باند
 
مصطفى فاروق

على وقع السلوجن الإعلانى الشهير "المكالمة خلصت لكن الكلام لسه مخلصش"، يمكن تحوير تلك المقولة البسيطة لما يتناسب مع وصف "الهضبة"، ومسلسل خلافه المدوى مع شركة روتانا، فيبدو أن الصفعة الفنية التى وجهها عمرو دياب لشركة الأمير السعودى مازالت "معلمة" على وجاهتها "العالمية"، كما يبدو من الواضح أن "الخناقة خلصت لكن حرقة الدم لسه مخلصتش"، وكلمة السر فى هذا "الحرقان" هذه المرة هى كلمة "أندرجراوند".

قبل الدخول فى تفاصيل الحكاية، يجب توضيح فكرة "الكوفر"، وصف موسيقى متدوال كثيرًا فى ساحة المزيكا بشكل عام ومزيكا الأندرجرواند بشكل خاص، وهى ببساطة تقديم فنان أو فرقة لأغنية أو تراك فنان مشهور ولكن على طريقتها الموسيقية المختلفة، سواء بتغيير التوزيع نفسه مع الحفاظ على اللحن الأصلى أو العكس، أو الغالبية إعادة تقديم موسيقى الأغنية نفسها وروحها ولكن بآلات جديدة، سواء كمانجة، جيتار، ساكس، وغيرها من تكوينات أى باند، وأصبحت فكرة "الكوفرز" متعارفة جدًا فى مواقع السوشيال ميديا بداية وبشكل أكبر فى ملكوت "الساوند كلاود".

الهضبة
الهضبة

وبتساؤل أسهل تعريفًا للفكرة "عمرك دورت على أغنية عايزها ع الساوند كلاود وطلعلك الأغنية الأصلية؟"، وعندما تستمع بكل براءة لعنوان أغنيتك المفضلة ستتفاجأ بصوت "جعور" و"نشاز" يغنيها، لتكتشف بعد الصدمة أن هناك من يغنيها بشكل "كوفر" ورفعها على الموقع بنفس الاسم.

ندخل فى غمار الحكاية نفسها، باند أندرجراوند معروف يدعى "فؤاد ومنيب"، يضم "اتنين مزيكاتية"، محمد فؤاد وأحمد منيب، الأول يعزف على البيانو والكيبورد، والآخر من أبرز أيقونات عازفى الكمانجة فى المجال، يطلقان من وقت لآخر تراكات موسيقية على الساوند كلاود واليوتيوب بعضها "كوفرز" وأغلبها تراكات "اوريجينال" من تأليف الباند، وتحقق معدلات استماع غير متوقعة تتخطى أحيانًا الآلاف وصولًا لإجمالى المليون، ومن منصة السوشيال ميديا انطلاقا إلى إحياء الحفلات الجماهيرية التى تحمل جميعها لافتة "كاملة العدد".

فؤاد ومنيب باند

فؤاد ومنيب باند

تركيزنا هنا على "منيب" وتحديدًا "الكمانجة"، أطلق منذ حوالى ستة أشهر مقطوعة موسيقية "كوفر" لأغنية عمرو دياب الشهيرة "أغيب أغيب وأسأل عليه"، ولكن على طريقة مزيكا الكمان بلمسة جيتار، ونشرها على السوشيال ميديا بتعليق "إهداء إلى الهضبة"، لتحقق معدلات استماع خرافية فى وقت قصير سواء على اليوتيوب والساوند، ومرت الأيام تلو الشهور والتراك يزداد انتشارًا، ليتفاجأ منيب منذ يومين برسالة من موقع اليوتيوب يبلغه فيها بمسح التراك من الموقع، نظرًا لما يتعلق بالحقوق الملكية، لم يركز كثيرًا فيها ولم يعترض نظرًا لصعوبة "قوانين النشر" على يوتيوب، ولكن الأمر الذى زاد غرابة، ولأول مرة تحدث بالأساس، مسح اتراك من موقع الساوند كلاود ليجد رسالة مفادها "معلش يا منيب قفشنا جوة تراكك حاجة ليها علاقة بالهضبة فهنمسحه". لكن الأكثر غرابة هنا هى بالفعل "الحركة دي" أول مرة تحدث فى تراكات الساوند الملئ بآلاف الكوفرز أغلبها أصلًا للهضبة ولم يحدث أن تم مسحها.

منيب
منيب

ليطلق التساؤل البرىء، "اشمعنى التراك ده"، وتوضع بعض الخيارات للإجابة "لما حققه من معدلات استماع عالية؟".. "عشان اتنر زيادة عن اللزوم وفكرته حلوة؟.. "وللا الحوار ليه علاقة بخناقة الهضبة مع روتانا؟"، حيث قامت الشركة السعودية مؤخرًا بمسح كل ما يتعلق بالهضبة من مواقع التواصل إلا ما نشر على صفحاتها الرسمية وتنشر "سبامز" و"تحذيرات مسح" متواصلة لأى أحد "تسول له نفسها ويهدى أغنية وتراك لعمرو دياب بعد الخناقة".

بعد مسح الفيديو
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر