نظمت دائرة الثقافة والسياحة أبوظبى، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولى لدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم جولة فى قصر الحصن ضمّت وفداً رفيع المستوى لسفراء أكثر من 100 دولة، وكان فى استقبالهم سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى، فى لفتة رمزية لتعزيز روح الدبلوماسية الثقافية الراسخة فى إرث وممارسات الآباء المؤسسين لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت دائرة الثقافة والسياحة أبوظبى، فى بيان صحفى، سلامة الشامسى، مدير قصر الحصن، قامت وفريق العمل بقصر الحصن، باصطحاب أعضاء الوفد فى جولة تعريفية داخل قصر الحصن تخللتها زيارة إلى المعرض الدائم، الذى يسرّد قصّة أبوظبى وشعبها الأصيل انطلاقاً من هذا الصرح التاريخى الذى يُعد أقدم معلم تراثى وحضارى فى أبوظبى، حيث يقدم مجموعة واسعة من المقتنيات والتى تشمل شهادات شفوية وصورا تاريخيةً.
يُعد قصر الحصن أقدم صرح تاريخى فى إمارة أبوظبى ويضم بناءين هامين هما "الحصن الداخلى" الذى يعود تاريخ بنائه إلى عام 1795 تقريبا، وكان برج مراقبة لتوفير الحماية للتجمع السكانى على الجزيرة، والذى وثّقت نشأته لأول مرة خلال ستينات القرن الثامن عشر، و"القصر الخارجي" الذى بُنى خلال فترة الأربعينات من القرن الماضى، ولا يزال القصر شاهدًا حيًّا على محطات أبوظبى عبر التاريخ، فيما كان هذا الصرح العريق على مدى قرنين ونصف مقرًّا للحكم والأسرة الحاكمة وملتقى للحكومة الإماراتية ومجلسا استشاريا وأرشيفا وطنيا.
يشار إلى أنه تم افتتاح قصر الحصن مرة أخرى فى العام 2018 ليكون متحفا تاريخيا، بعد انتهاء أعمال الترميم والصيانة على مدار أكثر من تسعة أعوام، حيث يبرز كرمز وطنى يعكس تطور أبوظبى من منطقةٍ لاستقرار القبائل التى اعتمدت على صيد السمك واللؤلؤ فى القرن الثامن عشر، إلى واحدة من أروع المدن العالمية الحديثة، محتضناً فى أروقته مجموعة من القطع الأثرية والمواد الأرشيفية، التى يعود تاريخها إلى 6000 سنة قبل الميلاد.
بوابة قصر الحصن