افتتحت الفرقة الفرنسية (أكروراب) مساء الأربعاء فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر فى دروته الـ14.
وبمشاركة 15 راقصا وراقصة، قدمت الفرقة التى صمم رقصاتها خضر عتو الفرنسى الجزائرى الأًصل عروضا جماعية وفردية على خلفيات موسيقية وغنائية على خشبة مسرح قصر رام الله الثقافى.
وبعد انتهاء العرض الذى دام 80 دقيقة وقف الجمهور الذى ملأ قاعة المسرح، وتضم 850 مقعدا، وأخذ يصفق طويلا.
وجاء فى نشرة عن العرض "إن العالم الذى نعيش فيه، هو عالم سيء، ووظيفة الهيب هوب هى التعبير عن المهمشين فى المجتمع، وإعادة اكتشاف لغتهم غير المسموعة التى يعبرون من خلالها عن أنفسهم وعن عدم المساواة الاجتماعية والسياسية والثقافية وعن الاختلاف بين الثقافات المتعددة".
وتنظم (سرية رام الله الأولى) التى تأسست عام 1927 كواحدة من المؤسسات الكشفية فى فلسطين مهرجان رام الله للرقص المعاصر هذا العام تحت شعار (عَ وين؟!).
وذكر بيان صادر عن المهرجان أن شعار المهرجان هو سؤال "حول مصيرنا ومستقبلنا الوطنى والاجتماعى والاقتصادى والثقافى والتربوى".
وأضاف البيان "هو سؤال حول مستقبل الفنون بشكل عام، والرقص بشكل خاص، فى ظل واقع سياسى واجتماعى واقتصادى صعب وقاس".
وتشارك فى دورة المهرجان هذا العام فرق من فرنسا وأستراليا وبريطانيا واليونان وسويسرا وإستونيا والنرويج وتونس وفلسطين.
وقال خالد عليان مدير المهرجان "15 فرقة منها ثلاث فلسطينية وفرقتان عربيتان وعشر فرق أجنبية تشارك فى الدورة الحالية للمهرجان وستقدم 19 عرضا فى رام الله والقدس منها عروض داخل المسارح وأخرى خارج المسارح إضافة إلى ورش أعمال فى الرقص".
وقال القائمون على المهرجان إنهم يهدفون "إلى تعزيز لغة الحوار والتبادل الثقافى بين الشعب الفلسطينى وشعوب العالم وتعريف الجمهور الفلسطينى بأشكال متنوعة من الرقص المعاصر".
وأوضحت نشرة المهرجان أنه "سينظم فى هذا العام ملتقى الرقص الفلسطيني، والذى يعتبر الأول من نوعه فى فلسطين، وتمت دعوة شخصيات من دول أجنبية وعربية يمثلون مهرجانات للرقص ومنتجين ومدراء مدارس رقص وغيرهم من الأشخاص المرتبطين بمجال الرقص المعاصر".
وأضاف البيان "يهدف الملتقى لإفساح المجال أمام فرق الرقص الفلسطينية والراقصين والراقصات الفلسطينيين لعرض أفكارهم، أعمالهم، مشاريعهم المنتجة أو التى سيتم إنتاجها للضيوف... للبحث فى إمكانية التعاون واستضافتها فى المهرجانات الدولية والعربية أو المشاركة فى الانتاج أو تأمين إقامة فنية للراقصين والراقصات والفرق الفلسطينية لتطوير إنتاجاتهم أو توفير فرص التدريب والتعليم".
وينظم المهرجان الذى تمتد فعالياته حتى الحادى عشر من الشهر الجارى (مؤتمر الرقص والمجتمع).
وجاء فى نشرة المهرجان أن "المؤتمر يشكل فرصة للراقصين والراقصات لفتح حوار حول مفهوم الجسد فى العالم العربى بشكل عام، ومفهوم الجسد الراقص كلغة تعبير بشكل خاص، وبخاصة فى ظل التغيرات التى يعيشها عالمنا العربى".
ويقام مهرجان رام الله للرقص المعاصر بدعم من عدد من المؤسسات المحلية والدولية.