أطلق عليها "سمراء النيل" واشتهرت بـ"إيمان" ولكن اسمها الحقيقى ليلى هلال ياسين ولدت فى 5 أبريل عام 1938، فى محافظة الإسماعيلية، وسط 5 أشقاء، لكنها انتقلت للقاهرة مع أسرتها للإقامة هناك.
"إيمان" نجمة من نجمات زمن الفن الجميل تميزت بملامحها البريئة، وجمالها النادر، رغم ظهورها الفنى القصير إلا أنها منذ ظهورها جذبت أنظار الجميع لها بسبب جمالها وحضورها، وموهبتها أيضًا، وكلها مقومات جعلتها نجمة لامعة تألقت فى سماء السينما المصرية فى الخمسينيات والستينيات، فسحرت جيلاً كاملاً برومانسيتها ورقتها.
كان لها العديد من الهوايات ساهمت فى نجاحها، لأنها تعلمت منها الصبر، منها هواية صيد السمك، وركوب الخيل.
بدأت حياتها الفنية صدفة عندما شاهدها المخرج "حسن الإمام" فى شارع قصر النيل، وعرض عليها العمل بالتمثيل فى الفيلم، الذى كان يصوره فى الشارع نفسه وقتها.
لقبت إيمان بـ"سمراء النيل"، وأطلق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ هذا الاسم عليها، حيث كانت تربطهما علاقة حب وتقدير واحترام بجانب العمل، والتقت به فى العاصمة البريطانية لندن قبل وفاته بأيام، وعندما لاحظت تدهور حالته الصحية شعرت أن هذه هى المرة الأخيرة التى تراه فيها.
اعتزلت إيمان الفن عام 1962، بعد زواجها من "ماكس شيلدين" المهندس المعمارى الألمانى الذى كان فى الوقت نفسه القنصل الشرفى لمدينة ميونيخ الألمانية، والذى أشهر إسلامه ليتزوجها، وقالت إيمان عن زواجها: "تعرفت على ماكس، الذى قلب حياتى تمامًا، وأعجب كل منا بالآخر، ووقف إلى جوارى فى أكثر من موقف، خاصة عندما مرض أخى بالسرطان، وسافر للعلاج فى ألمانيا، فساعدنى كثيرًا، شعرت أنه رجل بمعنى الكلمة، شهم، كريم، جاد، حنون، رقيق، ومجامل، فكان يشاهد أفلامى ويرسل لى وردًا عقب نجاح كل فيلم، وبنينا قصة حبنا على العقل والقلب معًا، وتزوجت ماكس وأنا مقتنعة تمامًا به، وزواجى منه تطلب الكثير من الأشياء التى كان من الصعب على القيام بها أهمها اعتزال الفن نهائيًا، والسفر معه لألمانيا، والإقامة هناك".