التسامح بين الأديان، يلقى هذا الشعار رواجًا كبيرًا فى مختلف أنحاء العالم، والذى تحول إلى أفعال حقيقة على أرض الواقع تتبناها رموز دينية كبرى ورؤساء وملوك من جميع البلدان، حيث يجتمعون على هدف واحد هو تقريب وجهات النظر بين أصحاب الطوائف والأديان المختلفة، ويكون أساس الحوار التآخى والمحبة والعيش فى سلام على كوكب واحد.
وانطلاقًا من رسالة المحبة والتآخى بين الأديان، عملت شاناز جمال، وهى سيدة من مدينة السليمانية فى إقليم كردستان العراق، على خياطة عباءة مطرزة ومزخرفة بشعارات متعددة لمختلف الطوائف والأديان، كى تكون رمزًا للسلام والمحبة والتآخى بين الأديان فى العالم، حيث تحمل واجهة العباءة البيضاء شعارات من بينها الهلال والصليب ونجمة داوود، إضافة إلى رجل محاط بثلاثة أجنحة يمثل الزرادشتية، وشمس تحيط بمرقد فوقه هرمان فى شعار يرمز للأيزيديين.
ومن جهتها، تقول شاناز جمال – صاحبة العباءة التى سمتها "عباءة السلام" – "الفكرة أتت لأن كردستان مدينة السلام والتآخى للعيش فى الماضى والحاضر لجميع الأديان دون تفرقة، بحيث يعيشون معًا بالخير والمحبة"، لافتة إلى أنها تنوى السفر إلى الفاتيكان لتهدى عملها إلى البابا فرنسيس الذى وصفته بـ"رمز السلام" فى العالم.
وأوضحت شاناز جمال، أن الوقت الذى استغرقته فى تصميم العباءة وصل إلى 5 أشهر، مؤكده أن هدفها تمثل فى أن تكون العباءة رمزًا للسلام والمحبة والتآخى فى كردستان وكل العالم، مضيفه "طموحى بعد انتهاء رسالتى تلك أن أكون رسول الخير والسلام فى كل العالم كسفيرة أو دبلوماسية، حتى أستطيع الوصول إلى الأماكن التى تحتاج للسلام لأستطيع أن أمنح السلام للجميع وتكون هذه العباءة طريق الوحدة بين الأديان والثقافات للناس جميعًا".
بدوره، قال على حسين كاتب كردى، إنها مبادرة جيدة، وزين لكل العراق حتى نوصل للعالم رسالة مفادها أن العراق بلد السلام، ولو صار فيه حروب وصار فيه مشاكل، فإن هناك مجموعة من الطوائف والقوميات يعيشون فى سلام، كما سنثبت لكل العالم أن الشعب العراقى شعب مسالم يحب السلام".