نجاحات كبيرة حققها هانى رمزى مدرب المنتخب الوطنى فى الملاعب، فمنذ مشاركته مع فريق الأهلى وعمره لا يتجاوز الـ17 عاما، وتوقع له الجميع أن يكون أحد علامات الكرة المصرية.
لم تتوقف طموحات رمزى عند ارتداء الفانلة الحمراء، بل أصبح أحد الركائز الأساسية للمنتخب الوطنى لسنوات طويلة، وحقق العديد من البطولات إضافة إلى مشاركته فى كأس العالم إيطاليا 1990، ليخوض تجربة احتراف بأكبر أندية العالم ليواصل كتابة اسمه بحروف من نور فى سجلات الكرة المصرية والعالمية.
"سوبر كورة" التقى هانى رمزى للاطمئنان على استعدادات الفراعنة لبطولة أمم أفريقيا المقرر لها الصيف المقبل بالقاهرة.
كابتن هانى.. ما تقيمك لمعسكر المنتخب الوطنى الأخير؟
بالتأكيد معسكر مفيد فى العديد من الجوانب، لاسيما وأن الجهاز الفنى كان يرغب فى مشاهدة عدد من اللاعبين بعد تألقهم فى بطولة الدورى، للحكم على مستواهم لتحديد موقفهم ومدى الاستفادة منهم خلال المرحلة المقبلة، لذلك تم استغلال مواجهة النيجر رغم أنها رسمية فى الوصول لهذا الهدف، وتكرر الأمر أمام نيجيريا.
ولكن البعض انتقد أداء الفراعنة أمام النيجر ونيجيريا؟
لسنا فى مرحلة استعراض، أو تقديم كرة جميلة، فحتى الآن نحن نبحث عن تجديد دماء المنتخب الوطنى، من خلال عملية إحلال وتجديد محسوبة ودقيقة، لا تشغلنا النتائج، أو الأداء، بقدر اختيار عناصر جديدة قادرة على تحقيق إضافة للكرة المصرية على المدى الطويل.
وهل الوجوه الجديدة التى شاركت أمام نيجيريا قادرة على تحقيق ذلك؟
أى لاعب يقدم مستوى متميز مع فريقه له الحق فى الانضمام لصفوف المنتخب، ويقوم الجهاز الفنى بالحكم عليه بعد مشاهدته على الطبيعة فى التدريبات والمباريات الودية، فهناك من يستغل الفرصة، وآخر لا تتجاوز إمكاناته المحلية، لذلك كان لابد من إعطاء فرصة للوجوه الجديدة، فى ظل ضيق الوقت، وعدم وجود معسكرات مكثفة قبل بطولة أمم أفريقيا الصيف المقبل.
هل أجيرى يفضل اللاعبين الشباب عن أصحاب الخبرات؟
أجيرى مثل أى مدرب يفضل اللاعب المتميز القادر على تحقيق إضافة وتنفيذ فكره، فعند توليه المسئولية كان الهدف هو الصعود لأمم أفريقيا، وبعد تحقيق هذا الهدف أصبح أمامنا طريقان الأول قصير ويتمثل فى بطولة أمم أفريقيا بالقاهرة، والأخر طويل وهو التأهل لمونديال 2022، وسيتم الاستفادة من جميع اللاعبين خلال هذه الرحلة التى تحتاج مساندة الجميع.
وما هى طموحات جهاز المنتخب خلال أمم أفريقيا المقبلة؟
منتخب مصر يشارك فى البطولات الأفريقية من أجل الفوز بها، فالفراعنة أصحاب 8 ألقاب تاريخية، ولكن عندما تقام البطولة فى القاهرة، فهذا يعنى أن المنافسة لحصد اللقب إجبارية، فالجماهير المصرية كانت أيقونة بطولة 2006، وتكرار المشهد فى 2019، أمر متوقع لذلك علينا مسئولية كبيرة لإسعاد الجماهير، فى ظل المساندة الكبيرة من قبل اتحاد الكرة.
أنت متهم باستبعاد بعض النجوم من صفوف الفراعنة فى مقدمتهم عبد الله السعيد وأوباما؟
للأسف هناك اتهامات دون دليل، فما الأزمة التى حدثت مع أوباما وعبد الله حتى أتدخل لعدم ضمهما، الثنائى أصحاب إمكانات كبيرة، ولكن الخواجة له حسابات خاصة وتوقيت معين لاستدعاء هؤلاء النجوم، فقيل هذا الكلام من قبل على محمود علاء وعند انضمامه لم يعتذر من اتهمنى باضطهاد اللاعب، فمعظم حياتى كانت فى أوروبا، وتعلمت أصول الاحتراف، ونحن فى مرحلة تجعلنا نقاتل وراء أى لاعب يساعدنا على تحقيق أهدفنا دون النظر إلى النادى الذى يلعب له، فلست معقدا حتى أتبع تلك الأساليب.
كيف تتلقى هذه الأنباء؟
فى البداية كنت أتعجب بشدة لأننا فى منتخب مصر، ومن المنطقى أن نلقى مساندة الجميع، ومع مرور الوقت اعتادت على تلك الأخبار، خصوصا وأن الأمور وصلت إلى ترديد البعض أن هانى رمزى يمنع ضم لاعبى الزمالك للمنتخب، وعند ضمهم ومشاركة طارق حامد ومحمود علاء فى التشكيلة الأساسية قيل إن هانى رمزى تعمد الدفع بهما حتى يتعرضا للإصابة، ويتم استبعادهما من مواجهة القمة، كلام متناقض، ومن يتحدث يعتقد أن هانى رمزى هو صاحب القرار الأول فى جهاز المنتخب.
حدثنا عن صلاحياتك داخل الجهاز الفنى؟
هناك مدير فنى، وأنا أحد أفراد الجهاز المعاون، أحصل على تكليفات أقوم بتنفيذها، وأحاول بشتى الطرق مساعدة أجيرى، لان كرة القدم عمل جماعى، وتحيق النجاح يحتاج جهودا كبيرة من جميع أفراد المنظومة، فراضى عن المهام المكلف بها، والمدير الفنى يتعامل معنا بطريقة راقية ويعطى لنا مساحات كبيرة للعمل.
هل أجيرى سيعتمد على محمد صلاح بشكل كامل مثلما كان يفعل كوبر؟
صلاح من أهم اللاعبين فى تاريخ مصر، والاعتماد عليه والاستفادة من امكاناته وخبراته أمر لا يعيب أى مدرب، لذلك سيتم توظيفه بالطريقة التى تحقق مكاسب عديدة للفراعنة، دون تحميله ضغوط إضافية مثلما كان يحدث فى السابق، فهو كنز لا يتكرر كثيرا، ويجب أن يكون قدوة لجميع الأجيال الصاعدة.