"نادين لبكى" ممثلة ومخرجة لبنانية بدأت مسيرتها الفنية فى إخراج الفيديو كليبات لكثير من الفنانين مثل كارول سماحة ويورى مرقدى وكاتيا حرب ونوال الزغبى وباسكال مشعلانى ونانسى عجرم وغيرهم ودخلت عالم السينما من خلال فيلم "بوسطة" كممثلة ثم اتجهت إلى التمثيل والإخراج معا فى عدة أفلام لاقت نجاحا كبيرا وأصبح اسمها لامعا لإتقانها التمثيل والإخراج وطريقة اختيار قضايا أفلامها فهى تعتبر السينما وسيلة تقوم من خلالها برسم تصورها للعالم وتؤمن بقوتها لذلك قررت بأن تجعل من مهنتها سلاحا تسلط بة الضوء وتحارب بة أخطاء المجتمع.
من أشهر أعمالها، فيلم (كراميل - سكر بنات) يناقش الفيلم بعض المشكلات التى تواجهها المرأة ولا يمكنها الإفصاح عنها بصراحة وذلك من خلال 5 شخصيات نسائية يجتمعن فى صالون تجميل ويتشاركن مخاوف الحب والعمر والمجتمع والوحدة والاضطراب فى الهوية الجنسية فمنهن من تواجه وتقاوم مشاعرها لشخص متزوج ومنهن من تواجه بفكرها المتحرر عائلتها المتعنتة ومنهن من تحارب وحدتها ومرور الزمن بها فى مشاهد من أقسى لقطات الفيلم.
فيلم (وهلأ لوين) يتناول الفيلم مشكلة الفتنة الطائفية فى قرية صغيرة معزولة يسكنها مسلمون ومسيحيون بعد تركيب جهاز تلفزيون فى أحد منازل القرية فتندلع بسببة المشاحنات الطائفية بين رجال القرية، فتلجأ نساء القرية إلى بعض الحيل والخدع تقوم النساء باستقدام راقصات ذى أصول أوروبية شرقية لإلهاء الرجال عن المشاكل الطائفية ثم تقوم بخبز الحلوى ودس الأدوية المخدرة فيها فى محاولة لسحب السلاح من القرية ودفنه وأخيرا تعلن كل امرأة تغيير دينها لوضع الرجال تحت الأمر الواقع (المسيحية تعتنق الإسلام والعكس) لإجبارهم لإنهاء الخلاف الذى كان سيتسبب فى مقتل كل رجال القرية.
فيلم "ريو.. أنا أحبك" يتكون هذا الفيلم العالمى من ١٣ جزءا لكل منها مخرج وطاقم عمل مختلف ويجمع بينهم أن أحداث كل الأجزاء تقع فى "ريو دى چينيرو" أخرجت نادين منهم جزء "الملاك" والذى يعتبر لقطة إنسانية لطفل مشرد يقف أمام تليفون عمومى ويمنع أى شخص من استخدامه لأنه ينتظر مكالمة من السماء لتحقيق طلبه وهو كرة موقعة من لاعبه المفضل فللمشردين أحلام طفولة أيضا.
فيلم "كفر ناحوم" هذا الفيلم من بطولة طفل لاجئ سورى ويعتبر جرعة فنية سينمائية غاية المرارة حيث يعكس قسوة حياته فى كفر ناحوم وتدور الأحداث حول قصة زين الذى يبلغ من العمر 12 عاماً، فيقرر أن يرفع قضية على والديه الذين أحضروه إلى العالم دون أن يكونوا قادرين على تربيته تربية سوية، بل وأن يمنحوه الحب حتى وكأن معركة هذا الطفل الذى قاسى سوء المعاملة والذى لم يكن والداه أهلا لتلك المهمة تشكل الرمز والصدى لصرخات كل أولئك الأطفال الذين أهملتهم أنظمتنا.