لكل قاعدة شواذ، هذا ما تربينا عليه وسمعناه ونردده دومًا مع كل استثناء نجده أو شذوذ نراه، وهو ما يؤكده حال السوشيال ميديا في مختلف المناسبات التى نمر بها، فمع كل ثناء على تصرف ما تجد البعض يخرج للانتقاد لا لشىء سوى النقد فقط، مهما كلفهم الأمر، مثلما حدث مؤخراً مع الفنان الكبير سيد رجب، خلال الساعات الماضية.
فالنجم الذى حرص على حضور حفل زفاف فتاة يتيمة فى سن الـ 25 مؤخراً ليحول حلمها إلى حقيقة بدون إحداث أى ضجة منه أو تفاخر عبر حسابه على إنستجرام أو أى من وسائل السوشيال ميديا ها هو يتعرض للنقد من البعض ممن يهاجمونه، بحجة الحضن الذى احتضنه لعروس فى سن ابنته وحضر لها خصيصاً للوقوف بجانبها كأب مثلما، وجهوا لها سهام النقد لهذا التصرف ليأكد هؤلاء بذلك على أنهم شواذ لكل قاعدة، كما يعانون من كبت شديد أعمى عيونهم عن تصرف نبيل من فنان أكد بتصرفه على إنسانيته بمنتهى البساطة، فلم يتردد فى تحقيق حلم العروس.
وبمجرد علمه بأن هناك من تحلم بوجوده إلى جانبها لتشابهه الكبير مع والدها المتوفى بلحظة هى الأهم فى حياتها، وهى عروسة، قرر على الفور الحضور فى مفاجأة أدخلت السرور على قلب كل المتواجدين، وتحديدًا «بسمة» اسم العروس، فى لافتة تغنى بها كثيرون، وأثنوا عليها كثيرا، فيما عدا من أغمضوا أعينهم عن كل ما يحمله هذا الموقف من إنسانية ونبل، فنضحوا بما فيهم من كبت فى غرابة شديدة لا تتسم مع بساطة الموقف إطلاقًا.
وبعيدًا عن الذين هاجموا لغرض الهجوم فقط، فإن الغالبية العظمى استحسنت موقف سيد رجب، وأثنت على موقفه، الذى أسعد العروس فى ليلة لن تنساها، كما أثبت بذلك أنه يستحق لقب أبو العروسة فى الدراما المصرية عن جدارة.