فى الوقت الذى كان سمير غانم يحاول تشكيل فرقة مسرحية حيث دراسته بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية كان المخرج الكبير محمد سالم يبدأ فى تكوين فرقة بالقاهرة وبالفعل كان أول المنضمين للفرقة جورج سيدهم خريج كلية الزراعة جامعة عين شمس ثم لحقه سمير غانم وكان الضيف خريج كلية الآداب جامعة القاهرة آخر المنضمين للفرقة لذا يرجع الفضل فى تكوين فرقة ثلاثى أضواء المسرح فى بداية الستينات إلى المخرج محمد سالم الذى قدم الثلاثى الكوميدى سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد للتليفزيون المصرى كأول فرقة فى تاريخ الفن تنفرد بتقديم عروض وإسكتشات على المسرح بشكل كوميدى وبسيط تعتمد فيه على تناسق كلمات وموضوع الإسكتش مع إيقاع الطبلة فقط دون الاستعانة بأى موسيقى تصويرية أخرى لهذا نجحت الفرقة بهذه الإمكانيات البسيطة فى الوصول إلى الجماهير بسرعة مذهلة من خلال المسرح والسينما والتلفزيون.
ورغم أن الضيف أحمد لم يكن أبرز نجوم فرقة ثلاثى أضواء المسرح أو أكثرهم إضحاكاً حيث لمع نجم جورج سيدهم فى البداية ثم تألق سمير غانم وأصبح له أسلوبه الخاص فى صُنع الكوميديا ولكن أهمية الضيف أحمد بين نجوم الفرقة أنه كان عقلها المُفكر وصاحب الرؤية الفنية كما أنه أخرج للفرقة مسرحية "كل واحد وله عفريت" إضافة إلى الإشراف على إدارة الفرقة واختيار النصوص.
وتعتبر مسرحية "طبيخ الملائكة" و"حواديت" من أروع المسرحيات التى أبدع فيها الثلاثى فى التمثيل الكوميدى بطابع ساخر لأوضاع وطبيعة الحياة والمجتمع.. لذلك اتجهت الفرقة بعد هذا النجاح للانطلاق فى عالم السينما بتقديم عدة أفلام منها فيلم "شاطئ المرح" مع الفنانة نجاة الصغيرة و"30 يوم فى السجن" مع ملك الشاشة فريد شوقى و"الزواج على الطريقة الحديثة" أمام سندريلا الشاشة سعاد حسنى.
يذكر أن فترة النشاط الفنى لفرقة ثلاثى أضواء المسرح كانت عشر سنوات فقط وانحلت عام 1970م بعد الرحيل المفاجئ للضيف أحمد عن عمر 33 عاما بعد أن قام الضيف أحمد بأداء دور الميت فى مسرحية كل واحد له عفريت ليتحول التمثيل إلى حقيقة بعد ساعات من أداء الدور على خشبة المسرح ليكون الموت حقيقة على مسرح الحياة.
