يستعد الموسيقِى وعازف الإيقاعات التونسية عماد عليبى لتدشين جولة موسيقية جديدة يجوب خلالها أنحاء موطنه الأم بعد غياب، يبدؤها من ولاية المهدية الساحلية ويختتمها فى العاصمة التونسية، وذلك بداية من الجمعة المقبل.
عليبي الذى تقلد مؤخرًا منصب مدير مهرجان أيام قرطاج الموسيقية فى نسخته الحالية السادسة، يجوب عبر رحلته الموسيقية الجديدة بين أنحاء خمس ولايات تونسية، بداية من المهدية، مرورًا بصفاقس مساء السبت المقبل، ومن بعدها بيوم يمر على ولاية سيدى أبو زيد، وصولًا إلى سيليانا بعدها بخمسة أيام، حتى يسدل الستار على جولته فى تونس العاصمة بحفلتين متتاليتين يومى 27 و28 من أبريل.
عماد عليبى مؤلف موسيقى وعازف إيقاعات تونسى الأصل، بدأ رحلته الموسيقية منذ قرابة العقدين، قادمًا من قلب مدينة مكناسى، سافر إلى فرنسا لدراسة الترجمة بجامعة مونبلييه وشارك مع فرقة البوكاكس لمدة 9 سنوات وقدّم معها حفلات فى أكثر من 35 دولة اكتسب فيها خبرة فى التسجيل والعزف وتعرف معها لعدد من رموز المجال الذين تعامل معهم فيما بعد مثل رشيد طه، جستين ادامس من فرقة روبار بلانت وناتاشا أطلس والفنانة التونسية غالية بنعلى، ومن ثم انشغل لفترة بعمله مع المطربة التونسية آمال مثلوثى.
بزغ نجمه الموسيقى بمشروعه الأول "سفر" إلى جانب العازف التونسي زياد الزواري والفرنسى ستيفان بواش، مزج خلاله إيقاعات شرقية وغربية مستوحاة من الفلكلور الأصيل لعدة بلدان والذى تحصل على ردود فعل إيجابية فى عديد البلدان، وصال وجال القارة العجوز مؤخرًا بمشروعه الأخير "صالحى"، بمشاركة المطرب التونسى منير طرودى، وقدم معه توليفة موسقية بين روح الصوفية وموسيقى الجاز.
كما أطلق عليبى مؤخرًا الموسيقى "فريجيا"، أى "العودة للجذور" حسب الترجمة الواقعية للكلمة ومسمى المشروع يعيد خلاله إحياء إيقاعات القارة السمراء غير المتداولة كثيرًا برؤية مختلفة ولمسة عصرية، مع الحفاظ على أصالتها فى نفس الوقت، ومنه استوحى مسماه من كلمة "إفريقيا" باللهجة التونسية، بمشاركة عازف الترومبيت الفرنسى ميشيل مار والموسيقى خليل هنتاتى.