ففى الوقت الذى قدم فيه فرق مقدمة الدورى نتائج قوية ضد فرق الوسط أو القاع إلا أنها خسرت من فرق المقدمة، وعلى العكس فى الوقت الذى قدمت فيه فرق أخرى نتائج قوية ضد الكبار إلا أنها لم تستطع تقديم نتائج طيبة ضد فرق الوسط والقاع وتعرض لهزائم غريبة، وهو ما يؤكد أن المنافسة وشكل التحدى فى الدورى بدون ملامح واضحة وليس لها "كتالوج" ثابت".
نتائج غريبة أفرزتها منافسات الدورى المصرى، ففى الوقت الذى فاز فيه بعض الفرق على فرق قوية إلا أنها وقعت فى فخ التعادل أو الهزيمة من فرق متوسطة المستوى الفنى بل منها من يصارع على الهبوط، وهو ما يجزم بأن المنافسة فى كل مباراة يحكمها حالة الشحن المعنوى والمستوى البدنى والأجواء المحيطة قبل المباراة.
أمثلة كثيرة تؤكد أن المنافسة فى الدورى المصرى بلا معايير ثابتة أو كتالوج محدد، ففى الوقت الذى خسر فيه الأهلى من بيراميدز ذهاباً وإياباً فإن ذلك لا يؤكد التفوق الكامل لبيراميدز على الأهلى لاسيما وأن بيراميدز خسر من فريق بمستوى الجونة بثلاثة أهداف لهدف وتعادل معه فى الدور الأول بهدل لكل فريق، إلا أن الفريق الساحلى خسر من الأهلى إياباً بنفس النتيجة بهدفين مقابل هدف.
وفى الوقت الذى خسر فيه الأهلى من الاتحاد السكندرى فى الدور الأول بنتيجة 4 / 3 إلا أنه عاد وانتصر عليه بهدفين نظيفين فى الدور الثانى.
وفى الوقت الذى خسر فيه الزمالك من النجوم بهدف نظيف فى الدور الأول إلا أنه فاز عليه بنفس النتيجة فى الدور الثانى، وفى الوقت الذى فاز فيه الأبيض على المصرى بهدفين نظيفين بالدور الأول إلا أنه خسر منه بهدفين مقابل هدف فى الدور الثانى.
وفى الوقت الذى فاز فيه الأهلى على كل من الإنتاج الحربى وسموحة ووادى دجلة وإنبى وسموحة والمصرى إلا أن بيراميدز وقع فى فخ التعادل مع تلك الفرق فى مشوار الدورى، وهو ما يؤكد أن مستوى المنافسات بدون مستوى ثابت.