الرسالة النهائية التى وصفها أدولف هتلر على نطاق واسع بأنها "مذكرة انتحار"، ظهرت على السطح وستستعد للبيع فى المزاد العلنى فى وقت لاحق من هذا الشهر، حيث سيبدأ المزاد فى 30 أبريل وينتهى فى 1 مايو.
وفى هذه الرسالة، يُظهر زعيم الحزب النازى خلال الحرب العالمية الثانية فى ألمانيا تحديه ويصر على أنه سيبقى فى البلاد مع المساعدة فى تقديم مثال جيد لجميع الباقين، وكتب هتلر فى رسالة بتاريخ 24 أبريل 1945 إلى فيلد مارشال فرديناند شورنر، "سأبقى فى برلين، حتى أشارك بأسلوب مشرف فى المعركة الحاسمة لألمانيا، وأضرب مثالًا جيدًا لكل الباقين، أعتقد أنه بهذه الطريقة سأقدم لألمانيا أفضل خدمة".
وتابع الفوهرر الألمانى "بالنسبة لبقيتكم، يجب بذل كل جهد ممكن لكسب الكفاح من أجل برلين، يمكنك المساعدة هناك بشكل حاسم، من خلال الدفع شمالًا فى أقرب وقت ممكن"، وقد كتبت الرسالة قبل أسبوع من انتحار هتلر، بعدما ابتلع حبة سيانيد وإطلاق النار على رأسه، كما انتحرت زوجة هتلر، إيفا براون، عن طريق ابتلاع حبة سيانيد فى 30 أبريل 1945.
تقوم مزادات الكسندر التاريخية، ومقرها ميريلاند، بالمزاد العلنى وقد حددت الحد الأدنى لعرض التسعير بمبلغ 30.000 دولار، فيما تتراوح التوقعات ما قبل البيع بين 60.000 دولار و80.000 دولار، حيث وصفها رئيس الشركة، بيل باناجوبولوس، بأنه اكتشاف نادر يتمثل فى "مذكرة انتحار" خاصة بهتلر، وذلك حسب ما نشرته "Fox News".
وقال باناجوبولوس، فى مقابلة مع صحيفة "ذا صن"، "لا يوجد دليل مكتوب آخر على إعلان هتلر عن عزمه البقاء (والموت) فى برلين، على أن أى شخص كان قادرًا على تحديد موقعه، هذه فى الأساس رسالة هتلر الانتحارية".
كما تضمنت الرسالة، رسالة شورنر إلى هتلر، والتى حثته على مغادرة برلين وتولى القيادة من القطاع الجنوبى، وكتب شورنر فى الرسالة المؤرخة بـ23 أبريل 1945، "أنت وحدك ضمان لاستمرار الأمة فى المستقبل، ومنكم وحدك، كل رجل ألمانى يأخذ أوامره، وكذلك كل القوات المسلحة الألمانية الجيدة - دون قيد أو شرط - أنت وحدك ألمانيا.. إذا سقطت، فإن ألمانيا ستفعل ذلك أيضًا."
يبدو أن رسالة هتلر إلى شورنر، تهدم أى نظريات مؤامرة بأن هتلر هرب من ألمانيا إلى مكان آخر، خاصة أنه فى عام 2017، أصدرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وثائق سرية رفعت عنها صفة السرية والتى بحثت فى احتمال أن يكون هتلر على قيد الحياة فى أمريكا الجنوبية فى أواخر عام 1955 - بعد حوالى عقد من انتهاء الحرب.
وسلطت الوثيقة، التى تظهر على موقع وكالة المخابرات المركزية على الإنترنت، الضوء على جندى سابق من قوات الأمن الخاصة أخبر جواسيس أنه التقى بانتظام مع هتلر فى كولومبيا، وجاء فى الوثيقة – التى زعمت شركة CITROEN مصدر من وكالة المخابرات المركزية - بأنها اتصلت بهتلر مرة واحدة كل شهر فى كولومبيا فى رحلته من ماراكايبو إلى ذلك البلد كموظف فى شركة "KNSM " الملكية الهولندية للملاحة فى ماراكايبو.
كما أن مصدر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أشار إلى أن عميل لـ"CIA"، التقط صورة مع هتلر، لكنه لم يعرض الصورة، وفى ثلاث صفحات مطولة، اقترحت الوثيقة أن هتلر ربما يكون قد عمل كموظف فى شركة الشحن، قبل أن يفر إلى الأرجنتين، وفى الصفحة الثانية توجد صورة للمخبر فيليب ستروين، مع شخص يدعى أنه هتلر فى منتصف الخمسينيات.
فيما تنص CIMELODY-3 على أنه خلال الجزء الأخير من سبتمبر 1955، صرح له فيليب سيتروين، وهو جندى سابق من قوات الأمن الخاصة الألمانية، بسرية، أن أدولف هتلر مازال على قيد الحياة، حسبما ذكرت الوثائق.
وفى مايو 2018، قال فريق من الباحثين الفرنسيين الذين فحصوا رفات هتلر، إن زعيم الحزب النازى توفى بالتأكيد فى برلين، حيث تم اكتشاف جثة هتلر فى نهاية المطاف من قبل الجنود السوفيت ودفن فى بقعة لا تحمل علامات، بينما أعلنت محكمة ألمانية أن هتلر قد مات، لكن ليس حتى عام 1956، أى بعد أكثر من عقد من انتهاء الحرب.
