يحتفل اليوم كافة المصريين بعيد شم النسيم مستقبلين خلاله الربيع على طريقتهم الخاصة سواء عن طريق أكل الفسيخ أو الرنجة أو من خلال الخروج إلى الحدائق العامة والشواطىء، ومهما اختلفت أذواق الإحتفالات إلا أن هناك أغنية تجمع غالبية أماكن وعادات وتقاليد المصريين فى احتفالات شم النسيم واقترنت طوال سنوات بأعياد الربيع وشم النسيم.
تعد أغنية الدنيا ربيع والجو بديع، من أروع الأغانى التى قدمت لاحتفالات شم النسيم وأعياد الربيع عموماً، لما تتسم به من روح خاصة جداً تتماشي مع الصيف بكلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل بالإضافة إلى البهجة التي تطلقها سعاد حسني اثناء غناءها لتلك الأغنية الذى نتعرض إلى حكايتها فى السطور التالية.
كواليس الأغنية بدأت خلال فيلم "أميرة حبي أنا" الذى تم عرضه عام 1974، وهو الفيلم الذى حقق إيرادات عالية واثناء العمل عليه كتب صلاح جاهين تلك الأغنية ليتم تقديمها ضمن الفيلم، ورغم بدء التصوير إلا أن الأغنية لم يكن يتم إعدادها بشكل كامل من خلال التلحين وبالصدفة البحتة وفقاً لما قالته سعاد حسني نفسها خلال أحد حواراتها قابلت الملحن كمال الطويل الذى غاب عن التلحين طيلة 8 سنوات لتعرض عليه كلمات الأغنية ويوافق على تلحينها ثم يجلسوا معاً حتي خرجت الأغنية للنور فى يوم واحد.