بطلة فوق العادة، هذا ما يمكن أن توصف به العداءة البريطانية هايلى كاروثيرز، التى سقطت على الأرض عند خط النهاية خلال مشاركتها فى ماراثون لندن، حيث اضطرت للزحف على ركبتيها ويديها، من أجل الوصول إلى خط النهاية.
الغريب أن العداءة البريطانية هايلى كاروثيرز، عادت إلى عملها بعد يوم واحد من تلك الواقعة التى تعرضت لها فى السباق، حيث تعمل أحصائى أشعة فى "NHS"، وقد باشرت عملها بعد ساعات قليلة فقط من حملها على نقالة فى أعقاب انهيارها على الأرض فى نهاية السباق.
ونشرت الفتاة البالغة من العمر 26 عامًا، صورة رائعة وهى مبتسمة، وترتدى زى العمل، على موقع تويتر، وعلقت "لا تقلقوا يا شباب.. أنا جيدة.. العودة إلى الواقع"، وكانت عودتها إلى العمل بمثابة صدمة حيث نشرت العداءة على تويتر فى الليلة السابقة، صورًا لركبتيها ملطختين بالدماء، وذلك بعدما سقطت على الأرض على بعد متر واحد من الانتهاء من سباق الماراثون الذى يبلغ طوله 26.2 ميل.
على الرغم من نهايتها الصادمة، إلا أنها تمكنت من تحقيق أفضل شخصية من خلال الزحف على امتداد الجزء الأخير والوصول إلى خط النهاية، ويشار هنا إلى أن عداءة النخبة البريطانية هى الوحيدة التى تمزج حياتها الرياضية مع وظيفة بدوام كامل، حيث تعمل الرياضية البريطانية، أيضًا، كأخصائى أبحاث مع مرضى السرطان فى مستشفى الملكة إليزابيث فى برمنجهام، وتعمل أخصائى أشعة لمدة 9 ساعات، بينما تتدرب فى الساعة الخامسة صباحًا.
وأنهت العداءة البريطانية السباق فى ساعتين و33 دقيقة و59 ثانية، أى بعد ما يقرب من ربع ساعة وراء الفائز فى سباق النساء، وهى الكينية بريجيد كوسجى، التى أنهت السباق فى ساعتين و18 دقيقة و20 ثانية، وذلك حسب ما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وتجدر الإشارة إلى أن العداءة البريطانية هايلى كاروثيرز، شاركت فى أول ماراثون لها عام 2017، على الرغم من عدم امتلاكها لزوج من الأحذية حتى عام 2016، وفى سباقها الأول كانت أرقامها أقل بثلاث دقائق فقط من مستوى التصفيات البريطانية لألعاب القوى فى بطولة العالم، وأقل من سبع دقائق من الوقت الرسمى للتأهل لأولمبياد 2020 فى طوكيو.