أثريا السينما المصرية بالعديد من الروائع، فهما مزيج احتار المعجبون بتجمعهما سويا في قفص ذهبي واحد، الفنان الراحل أحمد زكي والراحلة قبله، الهادئة، هالة فؤاد التي تحل اليوم 10 مايو ذكرى رحيلها عام 1993.
الحزن الذي خيم على زكي منذ رحيلها وحتى وفاته، كان يؤكد للجميع أن ابنة المخرج أحمد فؤاد – هالة- لم تكن شخص عابر في حياة زكي بل حب عمره، إلا أن زكي اعترف في مقابلة قبل وفاته أنه عاملها بشئ من القسوة والعناد والغيرة لذلك انفصلا عن بعضهما.
وقال زكي في المقابلة "مثلت معها ووجدتها نموذجًا هائلًا وتوسمت فيها زوجة رائعة وكانت متخرجة حديثًا من كلية التجارة، اعتقدت أنها لا تحب الفن واكتشفت أنها تعشقه، وبعد الإنجاب قررت هالة أن تعود للفن، رفضت، وفشلت في إقناعها وأصبحت عصبيا معها لأقصى درجة، أردت أن أحميها من هذا العالم القاسي بأضوائه ومشاكله التي لا تنتهي. لم نحتمل العناد، فانفصلنا، وأعترف أني ظلمتها لأني استغرقت في حلمي لتأسيس بيت وعزوة لكن الحلم انتهى".
وأضاف زكي في حوار له بعد سنوات من هذا الطلاق قائلا: "كنت أحلم ببيت وأسرة كبيرة وهالة كانت إنسانة راقية ولطيفة ومهذبة وبقى هيثم فى حضانة والدته.
وأضاف زكى: "ركب معى فى سيارتى وذهبنا للمعمورة، وطرق أحد أبواب الكبائن هناك، فتح الباب حمايا المخرج الراحل أحمد فؤاد ووجدت صلاح يقول لى: "خش على مراتك يا ولد وصالحها، فوجئت بالموقف، ارتبكت، نفذت كلامه لأنه إنسان غالى علىّ جدًا، وفى أقل من دقيقة لم أجده أمامى، لقد عاد وحده إلى القاهرة بعد أن ركب عربية أجرة، عاد وهو يتألم من أثر الجهد الذى تحامله على نفسه ومارسه، عاد مشحونًا بجسده السمين فى عربية.. دونى، أبويا نفسه مستحيل يعمل كده".
في عام 1990 تزوجت فؤاد للمرة الثانية من الخبير السياحي عز الدين بركات وأنجبت منه ابنا آخر يدعى رامي.
بعد اعتزالها الفن، أصيبت هالة بسرطان الثدي، وذهبت إلى فرنسا لعلاجه، ارتدت الحجاب وأمضت أيامها الأخيرة في الدعوة إلى الله وحزنت كذلك في أيامها الأخيرة لوفاة والدها المخرج، أحمد فؤاد، ودخلت في غيبوبة متقطعة حتى توفيت في 10 مايو 1993، وهى في الـ 34 من عمرها.