"هربط نفسي في رجل حمامة تاخدني لفوق وتطير، أفسي دماغي م اللي حاصللي م الناس والتحوير".. كانت هذه آخر كلمات جمعت أعضاء فرقة سلالم في أغنية واحدة، استمرت فيها على نفس طريقة الهلس في المحتوى الغنائي والبهجة في معانيها، تركيبة موسيقية معتمدة على ستايل التفاؤل في بساطتها، ويتمنى الجمهور ألا تكون مسك الختام لرحلة استمرت أكثر 12 سنة، لأحد أقدم الباندات الغنائية في ساحة الأندرجرواند، خاصة بعد انفصال أحد أعضائها الأساسيين "ووكمن"، والذي كشف لـ"عين" التفاصيل التالية على لسانه، ونصيغها بشكل حكاية.
"نفسي" و"لما تكون الدنيا اوضة انزل غير عفشها" و"اوعى تضايق نفسك"، هي أشهر أغاني سلالم التي أطلقت شهرتها في ساحة الأندرجرواند وصولًا لقمة أفضل خمس باندات في الأندرجرواند في مرحلة ما، وأصبحت بمثابة تريند في أغاني السعادة، وكانت حفلاتها الجماهيرية الأكثر جماهيرية، لكن كل ذلك انحصر في جملة حماقي الشهيرة "ده كان وكان وكان"، فمنذ أكثر من سنتين لم يسمع أحد لهم أي حس، "على حد وصف ووكمن"، لم يحضر لهم أحد حفلة منفردة ولم تحمل أي من حفلاتهم في الآونة الأخيرة لافتة "كاملة العدد" إثر انشغالهم في إحياء الحفلات الخاصة مثل النايت كلوب والبارات والكافيهات، وهو مايعد شئ طبيعي، لأي باند من حقه أن "ينحت" لكن لا تكون تلك النوعية من الحفلات هي الأساس، وحتى البرامج التلفزيونية آخرها ظهورهم في عدة حلقات من برنامج "ده كلام" مع الإعلامية سالي شاهين.
سلالم.
غياب "سلالم" عن الساحة، وعدم اهتمامهم بتقديم أي أغنية جديدة أو تغيير في المزيكا وإحياء حفلات جماهيرية لوحدهم بعيدًا عن مشاركتهم في بعض الحفلات الكبيرة التي تضم عدة باندات، وتطبيقهم معاني أشهر اغانيهم "أنا مش مهتم" حرفيًا، مما جعل نجمهم يخفت تدريجيًا حتى اختفى رغم عراقة تاريخهم الطويل، وأخيرًا الاختلاف في وجهات النظر داخل الباند بين أعضائه، كل تلك أسباب جعلت "محمد علي" الشهير بلقب "ووكمن" عازف الجيتار في الفرقة وكاتب معظم أغانيها وملحنها، يقرر عدم الاستمرار مع سلالم وانفصاله النهائي عنها، معللًا السبب للجمهور بجملة "لأسباب لا داعي لذكرها"، لكننا ذكرناها.
ربما يبدو ظاهريًا أن المشكلة بسيطة، انفصال عضو من أعضاء الباند عن الفرقة لا يعني فركشتها، لكن الأزمة هنا، أن "ووكمن" ليس مجرد عضو يمكن تغييره، هو أحد مؤسسي سلالم بشكلها الأخير، وكاتب الأغاني الأساسي فيها، ويؤكد حسب قوله أنه من حقه منع سلالم من تأدية تلك الأغاني في الحفلات في حالة لو استمر الباند أصلًا، مما سيكون قسمة ضهر لسلالم، فمن المستحيل أن تحضر حفلة للفرقة دون أن تسمع "الدنيا اوضة"، "مش مهتم" و"اوعى تضايف نفسك"، وغيرها، ويطرح ذلك التساؤل الأهم، لما روح الفرقة تطلع منها هتكمل الفرقة ازاي من غير روح؟.
أخيرًا.. "ووكمن" سيستمرفي المزيكا، وحاليًا يتفرغ لمشروعه الموسيقي الخاص "ووكمن شو" الذي يقدم خلاله أغانيه الخاصة بكلماتها ولحنه ومزيكته بشكل إكوستيك، كما يسعى للسفر إلى ألمانيا لدراسة الموسيقى، ويجب أن ننوه إلى أن سلالم مازالت مستمرة حسبما أكد أعضاؤها الآخرين، منهم جيمي وعز شهوان، لكنا نقلنا لكم وجهة نظر المنفصل عنهم، وتحضر الفرقة لعدة مفاجآت جديدة للجمهور تعود بها إلى الساحة بشكل جديد، فيؤكد "شهوان" قائلا: "الفرقة كيان كامل شبه شركة كبيرة، وخروج واحد منها مش معناها الكيان انهد".
ووكمن لوحده