أبدع الأرجنتينى ليونيل ميسى نجم برشلونة الإسبانى، فى مباراة فريقه ضد ليفربول الانجليزي، بعدما قاد فريقه للفوز بثلاثة أهداف نظيفة وقطع شوطاً كبيرا نحو حجز بطاقة الصعود للمباراة النهائية وقيادة فريقه للتتويج بلقب دورى الأبطال بعد طول غياب.
وقدم ميسى سيمفونية رائعة فى فوز البارسا على الليفر بثلاثية نظيفة بعدما سجل هدفين، وأحرز هدفا من أجمل الأهداف فى النسخة الحالية من دورى الأبطال، حيث أن مستوى البارسا يتوقف على الحالة الفنية للبرغوث الأرجنتينى، ففى الوقت الذى يستفيق فيه البرغوث يكون للفريق الكتالونى خطورة وقلق على مرمى المنافسين وإذا ما نجح المنافسين فى إيقاف خطورته وتحجيمه، كان برشلونة مثل الأسد المريض بلا أنياب على المرمى.
الأرقام القياسية والأهداف الخارقة التى سجلها ميسى فى مشواره الكروى وتحقيق أرقام يصعب لأى شخص أن يصل إليها، تجعلنا أمام تكهن بصعوبة الوصول إلى ما وصل إليه النجم الأرجنتينى، وتجعل كرة القدم تفقد عنصر مؤثر فى متعتها الحقيقة مع انتهاء ظاهرة ميسى من الملاعب، لأنه سيخلف تركة ثقيلة للغاية سيكون من الصعب على أى لاعب فى المستقبل أن يحطمها بسهولة.
ومع اعتزال الأسطورة الأرجنتينية، كيف سيكون حال كرة القدم، التى ترتبط المتعة فيها باسم ميسى أحد اللاعبين الخارقين، والقادر على تحويل الدفة وإحداث حالة مع فريقه فى أى وقت، ولا يأمن لدغته أى فريق، لاسيما وأن تركيز الأجهزة الفنية ولاعبى الفرق المنافسة يكون منصباً على كيفية إيقاف البرغوث لأن بإيقافه سيقضى على 80% من القوة الهجومية لأبناء كتالونيا.
أرقام ميسى التى تؤكد أنه لاعب خارق ومن عالم آخر تؤكد أن كرة القدم ستفتقد شخصية استثنائية فى عالم الكرة وتجزم أن الكرة ستحرم من متعة حقيقية أذهلت الجميع على مدار السنوات الماضية هى عمر ميسى فى الملاعب، وهى الحقبة الذهبية فى تاريخ برشلونة الذى، لاسيما وأن ليو قاد البارسا للتتويج بالليجا للمرة العاشرة وهو رقم كبير للغاية.
أرقام ميسى الخارقة والتى لن يتم تحطيمها بسهولة وتؤكد الفارق بين ميسى ومنافسيه:
تسجيل 73 هدفًا فى موسم واحد فى بطولات الدورى الكبرى فى أوروبا
الفوز بـ4 كرات ذهبية على التوالى أعوام 2009 و2010 و2011 و2012
تسجيل 91 هدفًا فى سنة تقويمية واحدة عام 2012 وكسر رقم الأسطورة جيرد مولر الذى سجل 85 هدفا
تسجيل 600 هدف فى مسيرته الكروية
ليونيل ميسى سجل 112 من أهداف برشلونة الـ 502 فى دورى أبطال أوروبا (22.3%).
الأرقام التى حققها ميسى طوال مسيرته ستصعب المهمة على أى لاعب آخر سيأخذ على عاتقه تسطير تاريخ جديد وتحطيم الأرقام المسجلة بالماركة الأرجنتينية، لاسيما وأن غالبية هذه الأرقام صمدت سنوات طويلة حتى جاء البرغوث وحطمها جميعها، وسيحتاج جهد خارق وزمن طويل من أجل كسر ما حققه النجم الأرجنتينى فى المستقبل.