اشتهر بأدوار الشر وإن لم يخل أداؤه من خفة ظل، وكان ناجحًا فى أدوار اللص والبلطجى والسكير والعربيد إلى درجة أن بسطاء الناس كانوا يصدقونه فيما يفعله ويكرهونه بسبب تلك الأدوار وذالك لتجسيدة الأدوار بحرفية، تحل اليوم 3 مايو ذكرى ميلاد الفنان توفيق أمين الدقن، من مواليد قرية "هورين" ببركة السبع بالمنوفية، بدأ حياته الفنية منذ أن كان طالبًا فى المعهد العالى للتمثيل من خلال أدوار صغيرة، التحق بعد تخرجه بالمسرح الحر لمدة سبع سنوات، ثم بالمسرح القومى وظل عضوًا به حتى إحالته إلى التقاعد.
كان للدقن إفيهاته التى لاننساها على الأطلاق وحفظنا ورددنا جميع إيفيهاته "أحلى من الشرف مفيش، صلاة النبى أحسن، ألو ياهمبكة، انتباه يادانس، الباز أفندى ساقط التوجيهية وسمسار مراكب وقبانى".
تعرض توفيق لمواقف كثيرة فى حياتة بسبب نوعية الأدوار الذى قام بها وأشتهر بها لتجسيدة الأدوار بحرفية شديدة فكان البعض يبتعد عنه بسبب تلك الصفات الشريرة، ولكن على العكس تماما فقد امتلك الدقن بعض الصفات التى لم تتناسب نهائى مع صفاتة أمام الشاشة فقد أتسم بالطيبة الشديدة، عكس شخصيته الشريرة التى جسدها طيلة فترة التمثيل، وكان فى أواخر أيامه يقرأ القرآن الكريم كثيرا، بل وختمه أكثر من مرة، وكان يسدى نصائح وفتاوى دينية للكثير من زملائه الفنانين.
اشتهر الدقن بانعزاله اجتماعيا إلى حد كبير رغم أن الدقن كان محبوبا من أصدقائه الفنانين، وكان يحرص على مجاملتهم فى كل مناسباتهم، وفى أفراحهم وفى أحزانهم، إلا أنه لكنه لم يكن اجتماعيا، ولم يكن يجيد إقامة العلاقات الأسرية بينه وبينهم.
وفى تصريحات خاصة قال ماضى الدقن ابن الفنان توفيق الدقن: "جدى تزوج أكثر من مرة، وكانت جدتى ضمن هذه الزيجات، وبعد معاناة أنجب طفلًا سماه "توفيق"، وهو شقيق أبى الأكبر وارتبط جدى به ارتباطًا شديدًا".
وتابع ابن توفيق الدقن: "توفى هذا الطفل فى عمر 3 سنوات، وبعده أنجبت جدتى طفلا أخر هو والدى، وأصر جدى على أن يسميه "توفيق"، ولم يستخرج شهادة ميلاد لأبى، الذى عاش حياته بشهادة ميلاد شقيقه المتوفى".
يضحك ماضى الدقن قائلا: "أبى كان يسخر دائما من هذه الواقعة ويقول أنا عايش حياتى بدل فاقد، وفى 3 سنين من عمرى ماعشتهمش".