نعت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الفنانة الكبيرة محسنة توفيق التى رحلت عن عمر يناهز 80 عاما تاركة وراءها إرثا فنيا كبيرا.
وقالت إدارة المهرجان إن الفنانة محسنة توفيق قيمة فنية كبيرة تشرفنا بتكريمها فى الدورة الثالثة للمهرجان خلال فبراير الماضى فى آخر ظهور لها حيث تفاعلت مع جمهور محافظة أسوان الذى عبر عن حبه لها في ندوة تكريمها .
وأضافت إدارة المهرجان أنه برحيل محسنة توفيق فقد الفن المصري عامودا مهما من أعمدته ورمزا سيبقي طويلا في ذاكرة كل عشاق فن التمثيل، حيث انحازت خلال مسيرتها الطويلة إلي القيمة الفنية من خلال تقديم الأدوار التي تعبر عن المواطن المصري والعربي وتناقش همومهم .
والفنانة الكبيرة الراحلة محسنة توفيق أثرت الحياة الفنية بعدد من الأدوار المميزة التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية ومنها فيلم "البؤساء" مع المخرج عاطف سالم و"ديل السمكة" مع المخرج سمير سيف، وفيلمي "قلب الليل" و"الزمار" مع المخرج "عاطف الطيب"، وفيلمي "إسكندرية ليه" و"وداعا بونابارت" مع المخرج "يوسف شاهين"، الذي قدمت معه أيضاً فيلم "العصفور"، وتفاعل الجمهور المصري والعربي بشخصية "بهية" التي قدمتها خلال أحداثه.
وقدمت الفنانة محسنة توفيق خلال مسيرتها الفنية ما يقرب من 70 عملا فنيا على مستوي السينما والتليفزيون والمسرح، وهي من مواليد عام 1939، وحاصلة على درجة البكالوريوس في الزراعة في عام 1968، وبدأت مسيرتها السينمائية عام 1971 بفيلم "حادثة شرف"، ولديها شقيقتان الأولى هي الإذاعية فضيلة توفيق الشهيرة بـ "أبلة فضيلة" والثانية مغنية الأوبرا يسرا توفيق، ولديها من الأبناء وائل وعزة، وبدأ نشاطها الفني عام 1962 وهي تدرس بكلية الزراعة بمسرحية "مأساة جميلة"، ثم عقب تخرجها عام 1966 قدمت مسرحية "أجاممنون" بمسرح الجيب، كما قدمت مع المخرج الكبير يوسف شاهين مجموعة من أبرز أعماله ومنها:"إسكندرية ليه، العصفور، الوداع يا بونابرت"، وكان آخر أعمالها "المرسى والبحار" عام 2005.