عندما تحين الفرصة لا يستطيع إنسان أن يوقف عجلة دورانها، وفرصة العمر جاءت للفنان محمد صبحى فى رمضان 1976؛ فبعد قيامه ببطولة مسلسل يحمل نفس الاسم "فرصة العمر"، والذى لاقى نجاحا كبيرا، وغير متوقع حتى من صناع المسلسل أنفسهم، أصبحت شخصية "على بيه مظهر"، وهو اسم الشخصية التى قدمها فى المسلسل، فاتحة خير على صبحى، واستغلها بعد ذلك فى تقديم عمل سينمائى بنفس الاسم.
المسلسل قُدِّم فى 15 حلقة، ويحكى عن على مظهر، الذى يعيش حياة غير حياته، ويحاول الظهور فى ثوب الرجل المهم الواصل الذى يفهم كل شىء فى الحياة، لكنه فى حقيقة الأمر صعلوك، وكل من حوله يطالبه بتغيير نفسه، ولكنه يعود لعادته فى كل مرة .
فى رمضان عام 1984 عاد صبحى بمفاجأة أخرى نقلته فى مكان آخر بجوار نجوم الدراما والكوميديا، ليكون المشاهد على موعد مع "سنبل" فى مسلسل رحلة المليون، من تأليف أحمد عوض، وإخراج أحمد بدر الدين، وقتها أرجع صبحى وفريق العمل النجاح الكبير الذى حققه سنبل لبركة شهر رمضان، واستكمل الجزء الثانى فى "سنبل بعد المليون" رمضان 1987 بنفس طاقم العمل مع بطلة جديدة هى سماح أنور فى أشهر أدوارها فى دراما التليفزيون "زيبة".
ويحكى المسلسل قصة سنبل (محمد صبحى) الذى يأتى إلى القاهرة بحثا عن عمل، وليحصل على ثمن قطعة أرض وضع يده عليها رجل أعمال، ويضطر للعمل لدى هذا الرجل الذى يستغله، ويوقع له على شيك استلام من الأرض، وفى الجزء الثانى يحاول سنبل استثمار الأموال التى حصل عليها من عمله فى مهن عديدة بمساعدة أصدقائه، ويقرر أن تكون وجهته للعمل هى تعمير الصحراء .
صبحى والدراما الناجحة ساهما فى تذليل العقبات أمام مستثمرين أرادوا الخروج من الوادى الضيق والاتجاه للصحراء لتعميرها بعد تصدى مسلسل «سنبل بعد المليون» بواقعية لمشاكل الاستثمار والبيروقراطية والتعقيدات الإدارية فى استخراج الأوراق الخاصة باستصلاح الأراضى الصحراوية، واستطاعت الدراما أن تغير قوانين الاستثمار فى هذا الوقت وأصدر رئيس الوزراء آنذاك الدكتور عاطف صدقى أوامر بتعديل قوانين تمليك الأراضى.
ونجح المسلسل فى تغيير واقع كان يعانى منه المستثمرون، المسلسل من أوائل المسلسلات التى تركت الاستديو، واتجهت للتصوير فى الصحراء .