"بيع الوهم" هكذا وصف عدد من الفنانين مشروع هانى غنيم المزعوم بإنشاء مشروع وهمى بعنوان"سيما مصر" وادعى فيه إنشاء عدد من دور العرض بمحافظات الجمهورية المختلفة، وإنتاج مجموعة من الأفلام السينمائية، واستخدم غنيم عبارات "مطاطة" منها نشر الوعى والثقافة السينمائية، واستغلال اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى طالب بأهمية إحياء الهوية المصرية باستغلال القوى الناعمة المتمثلة فى السينما.
وسادت حالة كبيرة من الاستياء، فى أوساط الفنانين والمشاهير بعد اكتشافهم لحجم الخداع الذى تعرضوا له من كيان وهمى، يدعى "المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية والأبحاث" لرئيسه هانى غنيم، يهدف إلى استغلالهم بدعوتهم للمشاركة فى فعاليات مزيفة لجمع تمويلات من أبواب خلفية لأسباب غير معلومة، بالإضافة إلى مغازلته لكبار الفنانين بتكريمهم مقابل دعمهم للمشروع.
وكشفت تقارير إعلامية، أن الكيان الوهمى، يدعى ارتباطه بجهات كبرى فى الدولة، من أجل جذب تمويلات لفعاليات مزيفة، ولكن إدعاءات المركز المجهول، اتضح عدم صحتها، الأمر الذى أدى لتراجع عدد كبير من الفنانين، والمشاهير من التعامل مع هذا الكيان الوهمى الذى فضح أمره وإدعاءاته الكاذبة، وذلك بسبب الخداع والاستغلال الذى تعرضوا له.
مصادر رسمية كشفت خداع هانى غنيم وأكدت ادعاءه بإنشاء 27 سينما فى 27 محافظة للحصول على أراضى تابعة للدولة بحجة بناء دور سينما ومراكز ثقافية، وبالإضافة إلى استخدامه اسم وزيرة الثقافة لإقناع الفنانين بمشروعه الوهمى، وفى المقابل كشفت تقارير صحيفة، عن مستند صادر عن إدارة حقوق المؤلف، بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للثقافة، يكشف عملية السطو التى قام بها الكيان الوهمى ومديره على فكرة مبادرة "بحب السيما"، والإعلان عنها باسم المركز، رغم أن الفكرة مسجلة باسم سامح محمود مصطفى محمود، منذ 3 إبريل 2017، وحصل على شهادة من المجلس الأعلى للثقافة تفيد تسجيل مبادرة "بحب السيما"، التى تهدف إلى نشر الثقافة السينمائية وتقديم سينما راقية المستوى الفنى.
وفى مفاجأة من العيار الثقيل، كشف مستند أخر عن صدور حكم قضائى بالسجن ضد هانى غنيم، فى القضية رقم 19857 لسنة 2017 قسم النزهة، شيك بدون رصيد، وهناك مخاطبة مأمور ورئيس مباحث قسم النزهة، لقسم شرطة قصر النيل، حيث مقر الكيان الوهمى "المركز المصرى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية"، باتخاذ كل الإجراءات لضبط "هانى محمد أحمد غنيم"، لتنفيذ الحكم الصادر ضده.
من جانبه تقدم سامح سعد، مدير مشروع " بحب السيما " ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 6976/2019 عرائض النائب العام يتهم فيه "هانى غنيم"، مدير المركز المصرى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، بسرقة فكرة مبادرة "بحب السيما"، لصالح إحدى الشركات التى يروج لها حاليًا فى فعاليات مزيفة يهدف المركز منها إلى جمع تمويلات من الأبواب الخلفية.
وكشفت عدة مستندات عن صدور حكم قضائى بالسجن عام ضد "هانى غنيم"، فى القضية رقم 19857 لسنة 2017 قسم النزهة، "شيك بدون رصيد"، كما تم التنسيق مع مأمور قسم النزهة، وقسم شرطة قصر النيل، " مقر الكيان الوهمى، للمركزالمصرى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية"، باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط المتهم، تنفيذًا لقرار المحكمة.
وكان أثار ظهور مركز مجهول الهوية، على الساحة يدعى "المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية والأبحاث"، تساؤلات كبيرة حول ماهية المركز، ومصادر تمويله، خاصة بعدما أدعى أن مؤسسات وهيئات رسمية تدعمه، وتقف خلف أنشطته، وهو الإدعاء الذى أكدت مصادر رسمية، عدم صحته، وفسرته بأنه حيلة لخداع الفنانين ودفعهم للمشاركة فى فعاليات مزيفة يهدف المركز منها إلى جمع تمويلات من الأبواب الخلفية.
وحذرت مصادر من الانجراف وراء الادعاءات الكاذبة، التى يبنى عليها المركز سمعته المزيفة، من أجل استغلال مشاهير وخداعهم من أجل الربح، فى حين لا يوجد لدى المركز صلة بأى جهة فى الدولة بعكس ما يروج لضحاياه.
المركز المجهول عرف عنه نشاطات تثير التساؤلات، حيث يجمع تمويلات من الأبواب الخلفية، وتحت مسميات وهمية، وفى هذا الصدد، أكدت مصادر رسمية، أن المركز لا يتبع أى جهة حكومية أو حتى خاصة تعمل بشكل قانونى، فى الوقت الذى يلعب فيه هذا الكيان أدوارا مشبوهة، ويمارس نشاطات تحتاج لفتح التحقيق فيها بشكل سريع.