نقلا من صوت الأمة
أكدت الناقدة السينمائية علا الشافعي، ورئيس قسم الفن بجريدة اليوم السابع، أن الدولة لابدَّ أن يكون لديها الوعي الكافي لتوظيف الفن والاستفادة من تأثيره، مثلما فعل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي كان أكثر الرؤساء اهتماما بالفن، قائلة: الفن بهذا المفهوم النبيل يعكس الجمال وينمي كل المفاهيم المناهضة للتطرف، أما الآن نعيش أسوء علاقة مع الفن والدولة تنظر للفن على أنه هشك بشك وشخص يخرج علينا ليلقي النكات فقط.
وأضافت «الشافعي» خلال فعاليات الجلسة الثانية لمؤتمر، «الخطاب الديني بين ضرورات التجديد والحفاظ على الثوابت»، الذي تنظمه شعبة اللغة الإنجليزية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، أن الموسيقى والنشاط الفني في المدرسة، حارب التطرف والإرهاب، ووقف حائط صد أمام كل الأفكار المتطرفة التي حاول البعض زرعها في عقول الطلاب والتلاميذ على مر العصور، مشيرة إلى أن الله خلق المصريين شعبا وسطيا يقول «الله أكبر ويسمع مزيكا ويحب الرقص».
وأوضحت أن الفنانين يتحدون الإرهاب في كل الفترات التي تبرز فيها مظاهر هذا الإرهاب والتطرف، مؤكدة أن الفنان الكبير عادل إمام قدم مسرحية شهيرة له في منبع الإرهاب خلال التسعينيات، وكان الفنانين يقدمون أعمالهم الفنية في تلك الفترة وسط الجنازير والحواجز الأمنية لمواجهة الإرهاب.
وأضافت «الشافعي» أنها عندما كانت طالبة في الجامعة وكانت جزور الإرهاب تمتد خلال هذه الفترة قيل لهن كطالبات غير مرتديات الحجاب: شعوركن العريانة سبب الزلزال الذي ضرب مصر في بداية التسعينيات.
وأشارت إلى أن مسلسل بين السرايات تناول شرائح الناس البسيطة، موضحة أن شهر رمضان ارتبط بالتسويق والإعلان عن المسلسلات وأصبح هناك أبطال يجذبون فئات معينة من الشباب، قائلة: يوسف الشريف يتسيد المشهد في شريحة المراهقين.