كشف الإعلامى الكبير والإذاعى القدير صالح مهران للإعلامية إنجى أنور، فى برنامجها "سرى مش للغاية"، عن ذكرياته ليوم العاشر من رمضان "انتصارات أكتوبر المجيدة"، وذلك خلال حلقة خاصة فى برنامجها "سرى مش للغاية" المذاع على أثير نغم إف إم.
وحكى مهران عن رؤيته للأحداث خلال معايشتها قائلًا: "كان قد مرت 6 سنوات من معاناة المصريين، وأنهم كانوا متحفزين لأى بصيص أمل فى المستقبل".
وأضاف أنه فى صباح ذلك اليوم تلقى اتصالا تليفونيا من مكتب رئيس الإذاعة المصرية بابا شارو لحضور اجتماع فى التاسعة صباحا، وأنه فى ذلك الاجتماع أخبرهم بابا شارو بأن مصر ستشن حربا اليوم، وطلب منا أن نبتعد عن التهليل والصوت العالى، وألا نذيع غير ما يحدث على الأرض، وأن نلتزم بالصوت الهادى، وكان من المفروض أن نذيع بيان الحرب فى تمام الساعة الثانية ظهرا، إلا أن الأوامر جاءت الساعة الثانية إلا خمس دقائق بتأجيل إذاعة البيان الأول حتى الساعة الثانية والثلث، والذى بدأ كالتالى: "اشتبكت قواتنا المسلحة مع قوات العدو".
وأشار صالح مهران إلى أنه فى ذلك الوقت كانت هناك حرب نفسية ضد مصر، وأن الإذاعات العالمية وحتى الإعلام الصديق يؤكدون أن المصريين لن يستطيعوا عبور قناة السويس إلا لو امتلكوا قنبلة ذرية، لذلك فما حدث على أرض الواقع من عبور ورفع للعلم المصرى كان شيئا مذهلا.
وأكد صالح مهران أن كلمة " العبور" كلمة عزيزة على نفس كل مصرى، وأن يوم العاشر من رمضان يوم سعادة دخل حياة المصريين ومحو العار.
وكشف صالح مهران أنه أذاع البيان الخامس "بُشرى النصر" فى حرب أكتوبر والذى قال فيه إنه تم رفع العلم المصرى على الضفة الشرقية للقناة، وأن القوات المصرية وصلت ودحرت العدو.
وعندما سألته الإعلامية إنجى أنور عن سر شكوى صلاح جاهين لبابا شارو أجاب صالح مهران أن صلاح جاهين اشتكاه لبابا شارو يوم 10 رمضان وقال له "الحق المذيع بتاعك عامل معركة لوحده على الهوا"، وكان ذلك بسبب البيان رقم 16 والذى أذعته ببعض من العاطفة، وكان البيان مكتوبا بصياغة جميلة، حيث جاء فيه أن العلم المصرى عاد إلى مكان عزيز وهو القنطرة شرق، ومعنى ذلك أن الجندى المصرى استطاع أن يحرر شرق القناة، وهو ما أسعدنى كثيرا وجعلنى أقوم بإذاعة البيان رقم 16 وأنا شديد الفرح والفخر.
وأكد صالح مهران فى نهاية الحلقة لإنجى قائلا "فيه أوقات معينة لازم تزغرطى".