- «قمر هادى» مسلسل لكل شرائح الجمهور وليس لطبقة معينة
- أتمنى التوفيق لـ حلا شيحة وعودتها قرار خاص لا يمكن التدخل فيهلفت النجم هانى سلامة أنظار الجمهور إليه منذ انطلاق أولى حلقات مسلسله «قمر هادى» الذى يعرض حصريا على قناة on e الذى حقق خلاله نجاحا كبيرا بأدائه لشخصية هادى أبوالمكارم التى يجسدها عبر أحداثه.
هانى سلامة يعتبر «قمر هادى» من نوعية مسلسلات السيكو دراما التى تحتوى على ألغاز وأحداث مثيرة ومشوقة، وعن كواليس العمل وتعاونه للمرة الثالثة مع المخرج رؤوف عبدالعزيز واتجاهه إلى أعمال الإثارة والأكشن فى الفترة الأخيرة وأشياء أخرى كثيرة يتحدث سلامة فى حوراه لـ«عين».
كيف تلقيت ردود الأفعال على مسلسل «قمر هادى» الذى تخوض به السباق الرمضانى هذا الموسم؟
الحمد لله تلقيت ردود أفعال إيجابية منذ طرح أول حلقة منه وسعيد بعرضه على قناة كبيرة مثل one، والعمل بالفعل حقق نسب مشاهدة عالية حتى الآن، خاصة أن شخصية هادى أبوالمكارم التى أجسدها ضمن أحداث المسلسل شهدت تفاعلا كبيرا مع الجمهور لما تحمله من مفاجآت فى كل حلقة، الأمر الذى حرصنا من خلاله على إثارة فضول المتفرج، بحيث يكون متشوقا للحلقة التى تليها.
ما الذى دفعك لتقديم سيناريو مسلسل «قمر هادى» ضمن الماراثون الرمضانى؟
بصراحة العمل أعجبنى منذ قراءة السيناريو للمرة الأولى، لأنه يقدم جوانب جديدة على مستوى التمثيل لم يتم تنفيذها قبل ذلك، بالإضافة إلى عناصر الإثارة والتشويق والألغاز التى تحملها حلقاته وجميع أدواره كتبها السيناريست إسلام حافظ بمستوى عال من الاحترافية والتوفيق فى اختيار أبطاله، والحمد لله العمل نال إعجاب الجميع خاصة بعد المجهود الكبير الذى بذلناه من خلاله.
مسلسل «قمر هادى» أول أعمال السيناريست إسلام حافظ ككاتب.. ألم تقلق من ذلك؟
إسلام مؤلف شاطر دقيق فى عمله وبيرسم خريطة للشخصية ولديه مراجع لكل شخصية ومشهد يقوم بكتابته والحمد لله التجربة جيدة، وأنا شخصيا تعاملت قبل ذلك مع كتاب ومخرجين لأول مرة، وحققنا نجاحا كبيرا، فممن الممكن أن يكون له الأول ولكنه يحقق نجاحا والمهم جودته.
تطلبت شخصية هادى أبوالمكارم تحضيرات كثيرة .. كيف كان استعدادك لها؟
بدأت التحضيرات منذ قراءتى للسيناريو العبقرى المكتوب بشكل جيد وما لمسته من حرص على الحفاظ على رتم الحلقات، كذلك المخرج رؤوف عبدالعزيز كان حريصا على ذلك أيضا، ولم أذهب إلى طبيب نفسى كما اعتقد البعض للاندماج مع الشخصية التى أجسدها خلال العمل، واعتمدت على الورق المكتوب الذى كان متكاملا من كل شىء، خاصة أن طبيعة أحداث «قمر هادى» تعتمد على نوعية السيكو دراما التى تحتاج إلى جرعات من الإثارة والتشويق الذى سيظل حاضرا إلى نهاية الحلقات، لذلك كل حلقة تحمل اسما معينا وكأنها فيلم قصير تصل مدته إلى 30 دقيقة.
للمرة الثالثة تتعاون مع المخرج رؤوف عبدالعزيز.. فما سر الكيميا التى تجمع بينكما؟
رؤوف مخرج متميز لديه تكنيك مختلف، وقدم خلال السنوات الماضية العديد من الأعمال الدرامية التى أثبتت بقوة قدرته الإخراجية الكبيرة، كما أنه مخرج منظم جدا وحريص على ظهور العمل بأفضل صورة ولا يدخل تجربة فنية، سواء على مستوى الدراما أو السينما ويجازف بها، ونجحنا قبل ذلك فى مسلسل «طاقة نور» ومسلسل «فوق السحاب».
هل استعنت بدوبلير فى تنفيذ بعض مشاهد المسلسل؟
بالفعل استعنت بدوبلير فى عدد من المشاهد الخطرة، ومنها سباق السيارات، خاصة أننى لم أكن سائقا ولكنه شخص يحب الاستعراض بالسيارة فقط، وكذلك حادثة الحلقة الأولى، لأننى لا أستطيع المخاطرة بحياتى، وفى الوقت ذاته أحرص على تجسيد مشاهد الأكشن قدر استطاعتى لبناء المصداقية مع الجمهور، كما أن هناك بعض المشاهد نفذتها بنفسى ولم أستعن فيها بدوبلير.
الاستعانة بآيات قرآنية من سورة القمر فى المسلسل.. هل تحمل دلالة معينة؟
السيناريست إسلام حافظ عندما عرض علىَّ سيناريو العمل كان مكتوبا بنفس الطريقة وترديد بعض الآيات من هذه السورة خلال أحداث المسلسل، له هدف معين، ولكن لن أستطيع الكشف عنه حاليا ويتم الكشف عنه خلال الحلقات المقبلة، لأن العمل يعتمد على التشويق، وجميع خطوطه الدرامية مرتبطة ببعضها.
ألم تجد صعوبة فى التعامل مع كل من الفنان محمد عزمى وهو من ذوى الاحتياجات الخاصة والطفلة ريم؟
مشاركة عزمى فى العمل كانت إضافة كبيرة ومفاجأة للجميع، خاصة أنه محب للتمثيل رغم عدم خوضه تجارب سابقة، وقدم مشاهده على أعلى مستوى، كما أن الطفلة ريم التى جسدت دور فيروز مشروع ممثلة شاطرة وفاهمة ماذا تفعل، وممكن تقول مشهد صفحتين تلاتة من أول مرة ولم أجد أى صعوبات فى التعامل معهم، وكان وجودهم فى المسلسل توفيقًا من عند ربنا، فهم يذاكرون مشاهدهم جيدًا قبل الوقوف أمام الكاميرا.
تتعاون لأول مرة مع فنان كبير بحجم محسن محيى الدين ينتمى إلى نفس مدرستك وهى مدرسة يوسف شاهين كيف جاء اختياره؟
سعيد جدا بوجوده فى العمل وإضافة كبيرة له، وجاء اختياره من قبل المخرج رؤوف عبدالعزيز، وأنا وهو أبناء مدرسة واحدة، فقد تعلمنا فى مدرسة المخرج الكبير يوسف شاهين، لكن اختيار المخرج جاء على أساس الشبه الذى لاحظه الجمهور بينه وبينى لكى يقدم شخصية شقيقى الأكبر، وكان اختيارا موفقًا من المخرج وسعيد بالتعاون مع باقى فريق العمل منهم الفنانة يسرا اللوزى وداليا مصطفى ومريم حسن وغيرهم.
وكيف تعاملت الشركة المنتجة مع العمل؟
الشركة المنتجة «سينرجى» أتعاون معها للمرة الثالثة، ولم تبخل علىَّ العمل بأى شىء، وبالفعل العمل نال إعجاب جمهور كبير.
هل نجاح مسلسل «قمر هادى» سيدفعك إلى التواجد كل عام فى موسم رمضان؟
أهم شىء بالنسبة لى هو الحالة التى أتواجد بها وطبيعة العمل الذى أقدمه ومدى تأثيره وفى حال عدم وجود ذلك لن أشارك فى عمل لن أكون راضيا عنه.
كيف ترى المنافسة فى الموسم الرمضانى فى ظل غياب عدد كبير من النجوم؟
بالنسبة لى يجب أن تكون هناك منافسة وأعمال متنوعة ومختلفة، وفى النهاية إحنا بنخاطب جمهورعربى ومصرى كبير مختلف الأذواق والثقافات والعمل الجيد والاجتهاد هو الرهان والكل يبحث عن تغيير جلده لتقديم كل ما هو جديد الذى يصب فى مصلحة المتفرج.
هل لديك شريحة معينة من الجمهور تريد مخاطبتها فى أعمالك التى تقدمها؟
أحاول فى أعمالى مخاطبة كل شرائح الجمهور، ولا أقوم بتوجيه عملى لشريحة معينة، وهو ما جعلنى أقدم مسلسلات فى الأعوام السابقة بها أكثر من خط درامى، ومسلسل «قمر هادى» يخاطب كل شرائح الجمهور، ولا أتفق مع الآراء التى تقول إنه لشريحة معينة.
هل يشغل بالك الألقاب وأن تصبح رقماً واحداً فى السوق؟
لا تشغلنى الألقاب إطلاقا وأن أكون رقم واحد فى السوق، ولكن أهم مايشغل بالى تقديم أعمال جيدة تبقى فى ذاكرة الجمهور والمشاهد واحترام عقله وتقدمنى على أفضل مستوى، وهذا ما أبحث عنه فى أعمالى ومشوارى الفنى وأؤكد أن رقم واحد اليوم لن يكون رقم واحد غدا.
ما الأعمال التى حرصت على متابعتها هذا العام؟
للأسف لم أشاهد أى أعمال حتى الآن، نظراً لأننى انتهى من التصوير فى الأسبوع الأخير من شهر رمضان.
كيف ترى عودة الفنانة حلا شيحة إلى التمثيل بعد فترة غياب كبيرة؟
أتمنى لها التوفيق، خاصة أنها فنانة مجتهدة وتعاونا سويا فى فيلم «السلم والتعبان» منذ حوالى 18 عاما، وحقق نجاحا كبيرا وما زال فى أذهان الجمهور حتى الآن، وهناك تفاعل معه حتى هذه اللحظة حين يتم عرضه على الشاشة، وفيما يخص قرار عودتها إلى الفن فهذا قرار يرجع لها ولا يمكن التدخل فيه.
ما حقيقة تقديم جزء ثانٍ من فيلم «السلم والتعبان» بعد مرور 18 عاماً؟
هذا الموضوع كان من فكرة المنتج محمد حفظى ولكن لا أعلم إذا كان قابلا للتنفيذ أم لا، كما أننى أتحفظ على تقديم جزء ثانٍ من الأعمال، والفيلم قدم منذ 18 عامًا، وإذا كان منذ عامين أو أقل كان من الممكن تنفيذه وبدل تقديم جزء ثانٍ منه فمن الممكن تقديم عمل بنفس الفريق ولكن بشكل وبسيناريو مختلف.
ما سر غيابك عن السينما منذ تقديم آخر أعمالك فيلم «واحد صحيح»؟
ظهورى فى البداية كان من خلال السينما، وأعتبرها بيتى الأول ولم أبتعد عنها لأسباب معينة، وإنما كنت أنتظر الدور المناسب، وأحمد ربنا على رصيدى السينمائى، خصوصا أننى قدمت أفلاما كُتب لها النجاح منها «خيانة مشروعة»، و«ويجا»، و«السفاح» و«أنت عمرى» و«واحد صحيح» وغيرها وخلال الأيام المقبلة أفاجئ جمهورى بتقديم عمل مختلف سيكون نقطة كبيرة فى مشوارى الفنى وفيما يخص مشروع فيلم «شر الحليم» فهو مؤجل لفترة، على الرغم من أنه سيناريو جيد ومكتوب باحترافية، لكن لن يكون الخطوة التى أعود بها للسينما بعد 8 سنوات من الغياب.