وصفت تقارير إخبارية، بأن لدغات الثعابين السامة، تعتبر أكبر أزمة صحية خفية فى العالم، حيث يعتقد أن لدغاتها تقتل ما يصل إلى 138 ألف شخص كل عام، حول العالم، فى الوقت التى ترتفع أسعار تكلفة العقاقير والأمصال، حيث يعيش الأشخاص فى البلدان النامية فى خطر.
وأعلنت مؤسسة ويلكوم ترست الخيرية، أنها تستثمر 80 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعنى 102 مليون دولار، فى برنامج يهدف إلى جعل الأدوية المضادة أرخص وأكثر فعالية.
وقال البروفيسور مايك تيرنر، مدير العلوم فيى مؤسسة ويلكوم ترست، ينبغى أن تكون الحالات التى تعرضت إلى لدغات الثعابين لديها الفرصة للحصول على العلاج المناسب والصحيح، حيث هناك فرصة كبيرة للبقاء على قيد الحياة، فلا يوجد سبب للموت الكثير منهم.
وأضاف :"'تقدم العلاج قليلاً فى القرن الماضى، ولكن نادراً ما يكون الوصول إليه آمنًا وفعالًا فى الأماكن التى تشتد الحاجة إليها، بينما لم يكن هناك استثمارات تقريبًا فى أبحاث لدغات الأفاعى على مدار العقد الماضى لكنه أيضًا قابل للحل بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومات الوطنية والصناعة والممولين الآخرين".
يأتى هذا الاستثمار فى الوقت الذى تستعد فيه منظمة الصحة العالمية لنشر استراتيجيتها الأولى حول لدغات الثعابين الأسبوع المقبل، بهدف خفض عدد الوفيات إلى النصف بحلول عام 2030، وتشير منظمة الصحة العالمين بأنه يمكن القول إنها أكبر أزمة صحية خفية فى العالم"، حيث يموت شخص كل أربع دقائق.
تُصنع الأدوية المضادة للعدوى والأمصال عن طريق حقن الحيوانات مثل حصان أو خروف، بكمية صغيرة من السم، مما يتسبب فى إنتاج الجهاز المناعى للأجسام المضادة ضده، حيث يتم أخذ الأجسام المضادة من بلازما الحيوانات وتنقيتها، قبل إعطائها للمرضى لتمكين دفاعاتهم المناعية من القضاء على هذه السموم.
واكتشف الطبيب الفرنسى ألبرت كالميت ذلك الأمر فى عام 1896 بعد أن تسببت الفيضانات فى غزو الكوبرا لقرية بالقرب من سايجون بفيتنام مما أدى إلى عض 40 شخصًا على الأقل وقتل أربعة.