أخشى أن تهزم المخدرات شبابنا بـ"لمس أكتاف".. لقب "نجم" لا يشغلنى كثيراً.. وأتعامل فى اللوكيشن كما كنت منذ 20 عاماً
- لا أكرر نفسى والمسلسل مختلف عن أعمالى السابقة والقاسم المشترك الأكشن والتشويق
عندما يأتى النجاح سريعًا ودون جهد يكون كالسراب، عندما يقترب منه الجمهور لا يجده شيئًا، ولكن عندما يأتى بعد مجهود وتعب وكفاح يكون له مذاق خاص، هذا هو ملخص حال النجم ياسر جلال، والذى استحق أن يكون أحد وأهم نجوم الدراما الرمضانية هذا العام، حيث يخوض السباق الدرامى الرمضانى بمسلسل «لمس أكتاف»، والذى نجح منذ الحلقة الأولى أن يكون الحصان الرابح لهذا الموسم، المسلسل يعد البطولة المطلقة الثالثة لياسر جلال بعد مسلسلى «ظل الرئيس» و«رحيم»، ولكن يختلف عن سابقيه، ليس لجودة العمل وأداء ياسر وباقى المشاركين فى المسلسل، ولكن للقصة التى صاغها المؤلف هانى سرحان، وطرح من خلالها العديد من القضايا الشائكة والمهمة، مثل تسليط الضوء على مخدر الأستروكس وبعض الأدوية التى يُدمنها الشباب دون أن تكون ضمن الممنوعات، هذا بالإضافة إلى كشف التنظيمات المستترة التى تقتل الأبرياء من ضباط الشرطة.. النجم ياسر جلال فتح قلبه لـ«عين»، وفى حواره تحدث عن المسلسل منذ أن كان فكرة تدور فى عقل الكاتب حتى أصبح واقعًا على الشاشة.. وإلى نص الحوار:
بعد نجاحك دراميًا فى العامين الماضيين.. كيف كان التحدى، لتقديم ثالث بطولاتك المطلقة ولماذا تم الاستقرار على «لمس أكتاف»؟
فى البداية هو توفيق من الله سبحانه وتعالى، ونجاح ظل الرئيس ورحيم وضعنى فى مسؤولية كبيرة أمام الجمهور للحفاظ على هذا النجاح وبذل مجهود أكبر لاستمراره، بجانب أمور فنية أخرى بداية من النص لصاحبه هانى سرحان وهو كاتب واعد، أعرفه منذ وقت طويل ودائمًا نتحدث عن أمنياتنا فى العمل سويًا حتى اجتمعنا على فكرة «لمس أكتاف»، وبالفعل ذهبنا بالفكرة للمخرج حسين المنباوى وعملنا عليها ودخلنا بالفعل احنا الثلاثة فى معسكر عمل مغلق، ثم بدأت ممارسة رياضة المصارعة مع بطل العالم كرم جابر وصممت على تعلم كل تفاصيلها، حتى تخرج المشاهد بمزيد من المصداقية للجمهور.
ومن وجهة نظرك، ما هى أسباب نجاح «لمس أكتاف» منذ عرض أولى حلقاته؟
أهم عوامل النجاح أن تكون على يقين أنك لا تعمل وحدك وأنك جزء من مجموعة وأعتبر هذا هو السبب الأول للنجاح، بالإضافة إلى التعاون مع المخرج حسين المنباوى المُقِل فى أعماله لأنه ينتقيها وحين عرضنا عليه الفكرة رحب وتحمس للموضوع، وأخيرًا القضية الحساسة التى يناقشها العمل وهى انتشار الأدوية المخدرة غير المدرجة فى الجداول وتداولها بين الشباب وطرحها فى إطار يجذب المشاهد، وقبل كل هذا دعم شركة الإنتاج الكبيرة «سينرجى» للعمل وتحمسها للموضوع ولم تبخل عليه بشىء، تحديدًا الأستاذ تامر مرسى والأستاذ حسام شوقى اللذين استشعرا نجاح العمل منذ أن كان فى المهد ورقًا.
إذن وما هو أصعب تحدٍّ خاضه ياسر جلال فى «لمس أكتاف»؟
التحدى الأصعب أمامى هو أن يجد العمل صدى لدى الناس، وهذا ما تحقق الحمد لله منذ عرض الحلقة الأولى للمسلسل وأعتقد أن هذا أصعب تحدٍّ، لأن الجمهور فاهم وواع ويدرك من يقدم له فن بجد، ومن يلعب بعقله، وأتمنى أن يستمر هذا الأمر حتى نهاية الحلقات.
وكيف تم التحضير لشخصية أدهم فى «لمس أكتاف»؟
وضعنا تصورًا لشخصية بطل رياضى وتساءلنا، يا ترى أى نوع من أنواع الرياضة سيمارسها البطل؟ واختارنا المصارعة الرومانية واستعنا ببطل العالم الكابتن الكبير كرم جابر، وكان عاملا مهما من عوامل نجاح المسلسل لأنه أضفى مصداقية على الأحداث.
العمل يضم أسماء كبيرة معجونة تمثيل كفتحى عبد الوهاب وحنان مطاوع وغيرهما.. حدثنا عن وكيف كان التعاون بينكم؟
عناصر العمل الفنى مهمة جدًا لنجاحه وتم اختيارها بعناية فى «لمس أكتاف» ومنهم مدير التصوير الأستاذ إسلام عبد السميع، مهندس الديكور المهندس أحمد عباس، والموسيقى التصويرية للأستاذ مصطفى الحلوانى، بجانب مشاركة نجوم كبار مثل فتحى عبد الوهاب وحنان مطاوع ومجدى فكرى وإيمان العاصى ومحمد عز، وخالد كمال، وشريف دسوقى، وكارولين خليل، ومجموعة الشباب الذين تم اختيارهم بعناية شديدة من قبل الأستاذ حسين المنباوى، وكل الأسماء المشاركة فى المسلسل نجوم دون أن أنسى أحدًا.
ألم تخشَ فى البداية من المقارنة بين «لمس أكتاف» وأفلام الأكشن العالمية التى تعتمد على أبطال رياضيين.. أيضًا ألم تتخوف من فكرة أن يبتعد الجمهور عن العمل على اعتبار أنه سيشاهد مسلسلًا عن المصارعة وهذا لا يتم تنفيذه فى مصر بشكل جيد؟
تعلمت المصارعة من أجل تصوير مشهد واحد فقط مدته دقيقتين ونصف على الشاشة، كل هذا من أجل المصداقية، ودعنى أقول لك أن كباتن كبار فى اللعبة صدقوا المشهد وحدثونا وبالتالى صدقه الجمهور، والمخرج حسين المنباوى نفذه بشكل حرفى فخرج بهذا الشكل، وأنا لم أتخوف من كل هذا لأننا نقدم مسلسلًا يتناول خطوطًا درامية كثيرة ومتشعبة ويناقش قضايا بالجملة، فلم تكن المصارعة هى العنوان الرئيسى للمسلسل، ولكن كل علاقتنا بالمصارعة مشهد دقيقيتن ونصف، لكنها كانت عنوانًا لباقى الخطوط لأن البطل ستفرض عليه الأحداث العديد من مشاهد الأكشن الصعبة، وحتى ينفذها البطل ويصدقه الجمهور، فلا بد أن يكون له خلفية رياضية حتى يصدق المشاهد ما يقدمه من حركة وأكشن.
كواليس لمس اكتاف
ولماذا تم الاتفاق على اسم «لمس أكتاف» ليكون اسمًا للمسلسل، خاصة أنه عمل لا يتناول رياضة المصارعة وكواليسها كما تخيل الجمهور قبل عرض المسلسل؟
الاسم له أكثر من مستوى، فاسم «لمس أكتاف» يعنى الضربة القاضية التى ينتهى المشهد بعدها، كما يشير إلى أن انتشار المخدرات فى المجتمع قد يهزم شبابنا بلمس أكتاف، حتى فى الحب فمن الممكن أن يهزمك الحب بلمس أكتاف، قد يشير الاسم إلى لعبة المصارعة لكنه يلمح لأكثر من جانب آخر، لذلك وجدنا أنه جذاب يحمل أكثر من معنى، والأكثر تعبيرًا وتناسبًا عما يتناوله المسلسل.
هل تدخلت فى اختيار أبطال المسلسل على طريقة بعض نجوم الدراما ؟
أحب كل زملائى فى الوسط الفنى وعلاقتى بهم على أعلى مستوى، وفى النهاية أنا ممثل، ولقب «نجم» لا يشغلنى كثيرًا، وأتعامل فى اللوكيشن الآن كما كنت أتعامل منذ 20 عامًا، وأنا دورى «ممثل» أما اختيار أبطال العمل من مسؤولية المخرج، قد يستشرنى فى الاختيار بين اسمين لكنه صاحب الكلمة الأخيرة بجانب المنتج.
كواليس لمس اكتاف
اتهمك البعض من البرومو وقبل عرض المسلسل بتكرار تجربة «رحيم» من حيث الصراع والمعاناة التى يواجهها البطل.. فما تعليقك؟
«لمس أكتاف» مختلف تمامًا عن «رحيم» شكلًا وموضوعًا والقصة مختلفة، لكن القاسم المشترك عنصر التشويق والأكشن، فدائمًا نجعل المشاهد يسأل نفسه، ماذا تقدم حلقة غدًا؟ ومن خلال التشويق والأكشن تستطيع طرح الكثير من القضايا، فى «ظل الرئيس» ضابط يتعرض لقضية فساد، أما فى «رحيم» مجرم خارج عن القانون وتعرض العمل لقضية غسيل الأموال، وفى «لمس أكتاف» مصارع يواجه قضية المخدرات، فأين وجه الشبه بين الشخصيات؟!.
ياسرجلال والزميل عمرو صحصاح
بعد اقترابنا من منتصف الشهر الكريم.. كيف ترى المنافسة بين الأعمال المعروضة حتى الآن؟
الموسم ملىء بالأعمال الناجحة، للأسف أنا لا أستطيع متابعتها لأننى ما زلت أصور مشاهد «لمس أكتاف»، لكن شاهدت حلقات منفصلة لبعض المسلسلات وكل زملائى بذلوا مجهودًا كبيرًا لتقديم أفضل ما لديهم للمشاهد، نحن لا نتنافس ولكن نتشارك لإسعاد الجمهور وإثراء الدراما المصرية.
لماذا لم يستغل ياسر جلال تميزه فى «الأكشن» بالسينما؟
التحضير للدراما يتطلب وقتًا كبيرًا، ومشاهد الأكشن تفرض عليك بنية جسمانية قوية تجعلك متواجدًا فى صالات «الجيم» لفترات طويلة وهذا يأخذ وقتًا طويلًا، كما أننى كنت أحتاج لتثبيت قدمى فى الدراما التليفزيونية أولًا ثم أتجه بعد ذلك للسينما، وبالفعل أحضر حاليًا لعمل سينمائى جديد.
لمس اكتاف
بعد الإشادات الواسعة بـ«لمس أكتاف».. لمن يتوجه ياسر جلال بالشكر، ومن تجد أنه يد حقيقة بالفعل فى ظهور المسلسل بهذا الشكل؟
أشكر شركة سينرجى وعلى رأسها المنتج تامر مرسى، وأشكر الإعلاميين على دعمهم، وأشكر رواد السوشيال ميديا على تشجيعهم للعمل، وأتمنى أن ينال إعجابهم حتى آخر حلقات المسلسل، وأعدهم أنهم سيرون عملًا مختلفًا، أما من لهم دور حقيقى فى إنجاح العمل المؤلف هانى سرحان والذى قدم حدوتة تم صياغتها بشكل جيد للغاية، وكل ممثل كبير وصغير شارك ولو بمشهد واحد فهو بالفعل ساهم فى نجاح العمل.