تحل اليوم الذكرى الـ47 لوفاة الفنان الكبير إسماعيل ياسين، واحد من أشهر نجوم السينما المصرية على مدار تاريخها، حيث رحل عن عالمنا فى 24 مايو عام 1972، مخلفا إرثا فنيا كبيرا.
السيرة الذاتية لإسماعيل ياسين تحفل بالكثير من المشاهد الدرامية المؤثرة، وبعيدا عن رحله صعوده الصعبة، فقد كانت شهدت حياته الفنية والشخصية العديد من التحولات، وصعود وهبوط، رغم كل السعادة التى كان يصدرها لجمهوره.
إسماعيل ياسين حرص على توثيق جزء من سيرته الذاتية، ولكن ليس ككتاب كما هو معروف للكثيرين، ولا مذكرات أو حتى فيلم سينمائى، ولكن من خلال "سهرة درامية".
القناة الرسمية للهيئة الوطنية للإعلام على يوتيوب، قامت فى أكتوبر عام 2014، بنشر سهرة درامية تحمل اسم "قصة حياتى"، قٌدمت عبر أثير صوت العرب، وقد كتبها للإذاعة أبو السعود الإبيارى، وأخرجها أنور عبد العزيز، ورواها إسماعيل ياسين بنفسه.
السهرة اعتمدت على رحلة كفاح "سمعة"، بداية من وجوده بالسويس، وحتى نزوله القاهرة، حيث التحق إسماعيل ياسين بأحد الكتاتيب، ثم تابع فى مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي، وعندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة لسوء إنفاقه ثم دخل والده السجن لتراكم الديون عليه، اضطر اسماعيل للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، ثم اضطر إلى هجر المنزل خوفا من بطش زوجة أبيه ليعمل مناديا للسيارات بأحد المواقف بالسويس، وعندما بلغ من العمر 17 عاما اتجه إلى القاهرة فى بداية الثلاثينات والتحق بالعمل مع الأسطى "نوسة"، والتى كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية فى ذلك الوقت، ولأنه لم يجد ما يكفيه من المال تركها ليعمل وكيلا فى مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش أولا، ثم عاد يفكر مرة ثانية فى تحقيق حلمه الفنى فذهب إلى بديعة مصابنى، بعد أن اكتشفه توأمه الفنى وصديق عمره وشريك رحلة كفاحه الفنية المؤلف الكوميدى الكبير أبو السعود الإبيارى والذى كون معه ثنائياً فنياً شهيراً وكان شريكاً له فى ملهى بديعة مصابنى ثم فى السينما والمسرح، وهو الذى رشحه لبديعة مصابنى لتقوم بتعيينه بفرقتها وبالفعل انضم إلى فرقتها ليلقى المونولوجات فى ملهى بديعة مصابنى.
الفيديو الموجود حاليا على قناة الهيئة الوطنية للإعلام، يحظى بحوالى 250 ألف مشاهدة فقط، رغم ثرائه الفنى، والحس الكوميدى الذى يتضمنه، ويأتى ضمن مشروع التليفزيون المصرى فى 2015 للحفاظ على تراثه.