صناعة فانوس رمضان
فانوس رمضان سمة ومن سمات الشهر الكريم وجزء من احتفالات المصريين بالشهر المبارك، علي مر السنين تغيرت أشكاله وألوانه لكن ظل الفانوس المصري التقليدي هو البطل ونجم ليالي الشهر الكريم ، تبقي حرفية العامل المصرى واضحة في كل تفاصيله.
منذ قرار وقف استيراد فوانيس رمضان من الصين زاد الاهتمام بالصناعة المحلية للفانوس بعد أن هجرها أصحابها لسنوات ، وظهرت خلال عملية وقف الاستيراد و انتعشت و تطورت بداية من الفانوس الخشب والقماش حتى وصلنا للفانوس الزجاجى.
في أحد الورش الكبري لصناعة الفانوس من الزجاج يجلس الفنان ياسر أمان صاحب فكرة الفانوس أمام فرن حرارته تصل ل 850 درجة مئوية ، لمدة تصل لثلاث ساعات يبدع فيها من فنه لينتج فانوس مصنوع يدويا من الزجاج الملون البيركس.
يقول ياسر : بدأنا العام الماضي بفكرة صناعة الفانوس الزجاجى و كان " فانوس بشمعة " هذا العام طورنا منه و أضافنا الأنوار و أصبح يغنى أغانى رمضان التقليدية ، الهدف ليس فقط إنتاج الفانوس المصرى و لكن بأيدى مصرية 100% .
وقال ما يواجه الصناعة اليدوية حاليا هو هجر العمال لها بعد أن غزت المنتجات الصينية كل شئ وراحت العمالة تعمل كسائقي تكاتك أو سافرت خارج البلد ، ولكني وجت ضالتي في عم سيد العامل الماهر ، فالقطعة اليدوية تحتاج لمهارة فائقة وده والخطأ غير وارد فيها ، فهو يعمل بها منذ أكثر من 30 عام و الأن يعلم ابنائه و جيرانه تلك الحرفة ".