أيها المريض فى روما
قلبى معك
أيها العجوز فى برلين
أيها الفقير فى الصين
قلبى معك
يا من تلفظ أنفاسك الأخيرة فى أثينا
قلبى معك
فهذا الملعون فيروس كورونا
قد انهى أعمارًا دون سابق إنذار
وحل علينا كأسوء الأقدار
لكنه جعلنى أشعر بك
وأسأل عنك
وأقول بصدق
أننى قد أوجعنى ما أوجعك
فنحن فى النهاية بشر
نتقاتل أحيانا بدافع الطمع
ونتقاتل كثيرًا بلا سبب
إلا أننا نتحد وقت الخطر
وإن خفت الموت
خفته معك
وإن تمسكت بالأمل
صحت أنا من القاهرة
ما أشجعك
وإن نجوت
فرحت وفرحت طنجة كلها معك
أيها المريض فى طوكيو لم تعد غريبا
فقد قربنا المرض
ووحدنا التعب
وغطانا كلنا الخوف
وهذه يدى فهات يدك؟
لننجو هذه المرة
ونعيد صنع عالمًا جديدا
عالمًا سعيدا
عالمًا بلا تفرقة
تكون فيه أخى
وأكون فيه صاحبك