أديب كنت أو صحفى، فنان تشكيلى أو ممثل مغمور، خبير تنمية بشرية أو مخرج مسرحى إذن أنت من رواد مقهى التكعيبة.. اسحب لك كرسى وتعالى نعرف أصل الحكاية..
يمكنك أن تصف مقهى التكعيبة بأنه "آخر عنقود" المقاهى الثقافية فى وسط البلد، فعلى الرغم من حداثة عمره مقارنة بمقاهى أخرى مثل زهرة البستان والحرية والندوة الثقافية؛ إلا أنه استطاع أن يحجز لنفسه مكانا متميزا بين جمهور وسط البلد من المثقفين على اختلاف مهنهم.
قد تندهش بشدة عندما تزور المقهى للمرة الأولى، فالمقهى صغير جدا عبارة عن محل لا تزيد مساحته عن2×2 متر. لكن ولأنه يقع فى شارع النبراوى الذى يعتبر شارع صغيرا فى أهدى مناطق وسط البلد لا تمر فيه سيارات لأنه مغلق من أحد أطرافه. وهو ما سمح لصاحب المقهى أن يستغل أكبر مساحة ممكنة من الشارع.
وقوع المقهى أمام أحد القصور الملكية المهجورة أضفى عليه روحا خاصة خصوصا مع الغموض الذى يحيط دوما بهذا القصر والقصص التى يرددها رواد المقهى عنه.
الطريف فى الأمر أن المقهى لا يعتبر المفضل لأشهر مثقفى وسط البلد فقط، لكنه أيضا يعتبر المقهى المفضل للسماسرة والمحامين والباحثين عن الشهرة، فهو بؤرة مناسبة جدا لاقتناص الفرص.الموقع المميز للمقهى وقربه من مسرح روابط والتاون هاوس ونقابة الصحفيين كان له الفضل فى شهرته الواسعة. فمن الصعب أن تجد صحفيا أو كاتبا أو فنانا تشكيليا أو ممثلا مغمورا لم يجلس على التكعيبة ولو لمرة واحدة.