يتزامن اليوم مع احتفال جمهور ومحبى الزعيم عادل إمام بعيد ميلاده فى الـ 17 من مايو، وذلك بعدما سطر مسيرة حافلة بالأعمال الناجحة أهم ما ساعده فيها بجانب موهبته هو ذكاءه الحاد الذى جعله يتحدى الزمن فى كل عمل مقدماً شكل جديد له، وتحدياً بارزاً له وهو ما حصل عام 1985 حينما فاجأ الجميع وقدم دور مغاير تماماً لما ينتظره جمهوره منه.
القصة تعود لفيلم الإنس والجن الذى لعب بطولته عام 1985، بثقة عالية حينما لعب دور العفريت بفيلم الإنس والجن متخلياً عن أي لازمة مما يحبها جمهوره أو لمحة من الكوميديا، وبالفعل ينجح عادل إمام في هذا التحدي مقدماً الدور باقتدار ومتغلباً على الجملة التي رافقت الفيلم حينما وصفه الكثيرين بأن الكوميديان يلعب دور العفريت للتقليل منه، إلا أنه نجح بصورة كبيرة مقدماً الدور بتمكن.
الأمر لم يتوقف عند ذلك، فـ عادل إمام بهذا الدور خرج من المألوف ولم يكن البطل الطيب الذى يتوب عن الجرائم مثلما فعل فى فيلم المشبوه أو الطفل المخطوف بفيلم المولد أو غيرها من الأدوار التى تلقى إعجاب المشاهد وثبتت مكانته فى قلوب جمهوره، وإنما كان شرير للمرة الأولى بفيلم الإنس والجن بصورة وصلت لحرقه فى نهاية الفيلم.
نجاح عادل إمام وقتها ثبت مكانته أكبر وجعل الجمهور يصقف له على نجاحاته وقدرته على لعب مختلف الأدوار ليستمر مواصلاً زعامته في السينما بالثمانينات بأفلام مثل سلام يا صاحبى، المولد، النمر والأنثى وصولاً لحنفى الأبهه، جزيرة الشيطان، شمس الزناتى، ويتربع بتلك الأعمال على القمة.