تتميز فرنسا وبالأخص مدينة باريس بالسحر والجمال والرقى والأصالة والتاريخ ففى كل جادة من شوارعها تتضح المعالم الأثرية التى تدل على مئات الأعوام من الروعة والجمال، ويعد شارع الشانزليزيه أحد أهم وأشهر وأرقى شوارع العالم على الإطلاق.
يستقبل الشارع السياح من جميع بلدان العالم، فالمحلات التجارية العالمية والمقاهى المنتشرة على جانبى الشارع، أكسبته طبيعة خاصة تضج بالصخب والحياة لم تجدهما أو تشعر بهما إلا فى الشانزليزيه.
يعود تاريخ تشييد الشارع إلى عام 1616 حينما فكرت الملكة "مارى دى مديسيس" فى تخصيص مكان آمن ليتجول أفراد الشعب فيه بعربات الخيول دون اعتراض طريقهم، فاختارت ذلك الحى وكلفت "لونوتر" خبير التشجير الملكى بتزيين جانبيه بصفين من الأشجار، ليطلق عليه اسم "الشانزليزيه" فى عام 1709.
ليكتسب الشارع أهمية وطنية على يد "نابليون بونابرت" عندما أمر ببناء قوس النصر فى أقصى طرفه ليمجد من خلاله انتصاراته ويقوم بحفر أسماء الجنود البواسل، ليتم وضع نصب الجندى المجهول بجوار قوس النصر فى القرن العشرين.
أصبح الشانزليزيه متنزها عاما يقصده الباريسيون فى عام 1828 بعد أن انتقلت ملكية الحى لبلدية باريس، ليتحول منذ ذلك التاريخ إلى أكثر الشوارع صخبا فرصفت الأرصفة العريضة ووضعت برك المياه وانتشر على صفيها الإضاءة.
يمتد الشارع لحوالى 1.91 كم من شمال غرب باريس، من ساحة الكونكورد فى الشرق، مع مسلة الأقصر، إلى مكان شارل ديجول (سابقا ساحة النجمة) فى الغرب، ومن موقع قوس النصر.
يتميز شارع الشانزليزيه بالعديد من الوجهات السياحية الرئيسية فى باريس منها مسرح مارينيى والقصر الكبير (الذى يحتوى على قصر دى لا DECOUVERTE) أما من الغرب، فهناك اصطف للشارع مع دور السينما و المقاهى والمطاعم، و المحلات المتخصصة الفاخرة.
المسلة المصرية وسط ساحة الكونكورد
رصيف المشي الشمالي في الشانزلزيه
شارع الشانزليزيه وفي المقدمة المسلة المصرية