كانت بصمة النجم تامر حسنى، فى المسرح الصينى بهوليوود، والتى توجت اسمه إلى جانب نجوم ونجمات هوليوود والعالم أمثال ليوناردو دى كابريو، جونى ديب، مادونا، وغيرهم من النجوم التى سطعت فى سماء العالم وعرفها الملايين حول بلدانه، مثار حديث جمهور تامر فى مصر والوطن العرب، بل أنها أحدثت حالة كبيرة من الجدل الذى لم ينته حتى الآن، ليس بين الجمهور وحسب، ولكن بين عدد من الإعلاميين والنجوم من زملاء تامر والموسيقيين الذين يتعاملون معه.
دخل تامر حسنى فى حالة من الجدل، البعض هاجمه وأكدوا أن هذا التتويج كان وهميا، بينما البعض الآخر وقف بجانبه وفرح له وللمجهود والاجتهاد الذى يعرف بهما واللذان كانا سببا رئيسيا فى الاحتفال به والاحتفاء بنجاحه ووصوله للعالمية فى بيروت، وقرر تامر حسنى أن يرد على منتقديه ويرد على كل الاتهامات التى وجهت إليه، نفى أن يكون قد افتعل هذا التتويج، وأكد أن القالب الأسمنتى الذى وضع عليه بصمة يديه وقدميه كان حقيقيا، ليرد عليه مهاجموه ممن لم يصدقوا ما فعله بأن هذا القالب متاح لأى شخص فى تقليد يتبعه المسرح الصينى منذ سنوات لرواده، فى مقابل 150 دولارا كنوع من تقليد نجومهم المفضلين.
وحتى الآن لا يزال الجدل مستمرا خصوصا بعد الفيديو الذى نشره الفنان المصرى الذى يعمل بهوليوود سيد بدرية، والذى صور فيديو طويلا هاجم فيه تامر حسنى، مؤكدا أنه دفع ثمن هذا التتويج، وأن لا أحد يعرفه عند المسرح الصينى "منشئ المشاهير"، وسرعان ما أخذ تامر حسنى جزءا من هذا الفيديو، مروجا أن سيد بدرية قد اعتذر له، إلا ان سيد بدرية أكد أن تامر اجتزأ من الفيديو ما يروج لتكريمه المزيف.
وكان الموزع الموسيقى نادر حمدى، قد علق على الفيديو الذى نشره الفنان سيد بدرية، واستنكر ما حدث، وعلق قائلا: "عيب أوى أن فنان يضحك على اللى بيحبوه علشان يغيظ اللى مش بيحبوه للدرجة دى ولو دى حقيقة فعلًا تبقى كارثة، اعتقد لازم يحصل أى توضيح لأن لو مافيش رد يبقى ده معناه أن الكلام ده صح!!!
وبعيدا عن كون الحق مع تامر، أو مع من يتبنون نظرية أخرى تتهمه بافتعال تتويج عالمى غير حقيقى، تظل حالة الجدل قائمة، ليس فقط فيما يخص أزمة تامر حسنى، وإنما أيضا فيما يخص عدد من الجوائز التى وجهت لها الاتهامات بأنها جوائز مشبوهة وغير حقيقة، وتشترى بالمال، أو بالعلاقات، أو حتى بالمحسوبية، وفيما يلى نفتح ملف الجوائز المشبوهة فى عالم الموسيقى والتى أثارت كثير من الأزمات للنجوم الذين حصلوا عليها:
جوائز الموسيقى العالمية أو ورلد ميوزك أوورد
على رأس قائمة الجوائز المشبوهة تأتى جائزة الميوزك أوورد، فقد عرفت هذه الجائزة منذ سنوات عديدة بأنها جائزة سيئة السمعة، وقد طالت هذه الأزمة بعض أسماء النجوم الذين حصلوا عليها.
لم تسلم النجمة اللبنانية إليسا من الاتهامات والقيل والقال بعدما حصلت على جائزة الميوزك أوورد عام 2005، وقد فضحت المذيعة اللبنانية رزان مغربى أمر اليسا، بعدما رفضت النجمة اللبنانية تسلم جائزتها من رزان، بينما نفت اليسا الأمر طوال الوقت، بل إنها دخلت فى سجال مع رزان مغربى منذ عدة أشهر عندما كانت تسلمها إحدى الجوائز اللبنانية وقالت لها ها أنا أتسلم جائزة من وطنى فهل دفعت ثمنها أيضا، لتقف رزان مذهولة ثم تتدارك الأمر ببعض الحديث المعسول.
ومن إليسا لنانسى عجرم التى حصلت على نفس الجائزة عام 2008، وانهالت الاتهامات عليها بشرائها الجائزة بمساعدة مدير أعمالها جى جى لامارا، وقبلهم سميرة سعيد ولطيفة اللتان حصلتا عليها أيضا، بعد أن كيلت إليهما المكاييل بدفع ثمنها مقدما.
وأكد المطرب الإماراتى حسين الجسمى أن الجائزة عرضت عليه لكنه رفض أن يشترى جائزة ويحصل على وهم يخدع به جمهوره.
البيج أبل ميوزيك أوورد
وهى جائزة يتم منحها من إحدى الجهات فى الولايات المتحدة الأمريكية ويتم التصويت للمرشحين من النجوم الذين يتمتعون بجماهير أكثر تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعى، وقد شكك كثيرون فى نتائج التصويت الخاصة بهذه الجائزة، وقالوا إنها تمنح على حسب العلاقات والمحسوبيات، وقد حصل عليها عدد من النجوم وعلى رأسهم هيفاء وهبى، ورنا سماحة.
الدير جيست
فى مصر أيضا عدد من الجوائز التى تلقى كثيرا من الانتقادات والاتهامات الخاصة بعدم امتثالها لقواعد بعيدة عن العلاقات والمحسوبيات، وعلى رأسها جائزة الدير جيست والتى تعتمد على التصويت الإلكترونى للنجوم، وقد تم التشكيك فى هذه الجائزة بسبب أن النتائج التى تخرج تكون غير متوقعة تماما، ودائما ما يهاجم الجمهور النتائج والتكريمات، كما أن أصحاب هذه الجائزة يلجأون لابتداع كثير من الأقسام للجائزة حتى يرضوا كل معارفهم من النجوم، فقد تجد مطربا يفوز بها عن أفضل ألبوم، ومطرب آخر يفوز بنفس الجائزة عن أفضل أغنية، ولأن عدد المكرمين دائما ما يفوق كل التوقعات، فإن ذلك يرجح أن تكون جائزة للمحسوبيات والوساطة.
مهرجان بياف في لبنان
وتحصد جوائز مهرجان بياف اللبنانى على الانتقادات الأكثر من بين كل الجوائز، حيث يتهم الشعب اللبنانى المنظمين لهذه الجائزة بالقبض من رجال الأعمال الذين يدفعون لصالح تكريم أصدقائهم من خارج لبنان، ممن لا يجدون حتى التحدث باللغة العربية، وقد حصد عدد كبير من نجوم مصر والوطن العربى هذه الجائزة على مدار دوراتها وعلى رأسهم شيرين عبد الوهاب، نوال الزغبي، وغيرهما.
جائزة الموركس دور
مازلنا فى لبنان، إلا أننا هذه المرة سنتحدث على جائزة الموركس دور والتى تنال قسطا كبيرا من الاتهامات وعدم حيادية لجنة التحكيم والتكريمات، وقد شهدت دورتها الأخيرة هجوما حادا من قبل المطرب رامى صبرى على إدارة المهرجان والذى فوجئ بحذف اسمه من قائمة المرشحين للجائزة لحساب فنان آخر.
