حوار.. ليلى طاهر: نجوم الزمن الجميل باعوا بيوتهم وأراضيهم وصرفوا على الفن

ليلى طاهر ليلى طاهر
 
أبانوب رجائى

فنانة من رائحة زمن الفن الجميل، ضحكتها وتلقائيتها سلاح لا يقاوم، تنوعت فى اختيار أدوارها فجعلت الجميع ينتظرها من عمل لعمل آخر ليرى ما الجديد الذى تقدمه، ومن هنا كان يراها الجمهور الفاتنة وفتاة الأحلام التى يتغزل بها الشباب لرقتها وأنوثتها الطبيعية للغاية، تميزت وبرعت فى "عائلة الأستاذ شلش"، و"رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، و"الباب فى الباب"، فهى الأم،والأخت، والصديقة، وفتاة الأحلام، والحبيبة، والزوجة المخلصة، والحماة الوافية، والجدة الحنون، هى فنانة قادرة على التغير من لون إلى لون ومن عصر إلى عصر دون أن تتلون فتصبح كما هى "سنيورة" فى كل الأزمنة كما لقبها عشاقها، "عين" حرصت على لقاء الفنانة القديرة ليلى طاهر لكى تتعرف منها على أسباب غيابها عن الدراما والسينما.

فى البداية تم تكريمك كثيرا طوال مشوارك الفنى.. ما التكريم الأقرب إلى قلبك؟

بالفعل، كرمت على مدار مشوارى الفنى كثيرا جدا وجميع التكريمات قريبة جدا إلى قلبى، لكن المفضل لى تكريمى الأخير الذى حصلت عليه من المسرح القومى، لأن ذلك المسرح قضيت به أهم أيام حياتى، وحققت عليه الكثير من نجاحاتى.

هل المسرح القومى بالتحديد سبب نجاحاتك المسرحية؟

ليس المسرح القومى بالتحديد هو الذى شهد على نجاحاتى، لأننى عملت فى بداياتى على مسارح التليفزيون، بجانب المسرح الحديث الذى افتتح وقتها إلى جانب المسرح الشبابى والكوميدى، وعملت بتلك المسارح بجانب عملى فى التليفزيون وقتها.

 

2017-10-03-PHOTO-00000007

 

فى رأيك ما الذى كان ينقص المسرح فى ذلك الوقت؟

الفن بوجه عام حدث به شىء من الخمول خلال السنوات الماضية وليس المسرح فقط، العالم العربى كان ينتظر الأعمال المصرية من موسم إلى موسم سواء الأعمال الدرامية أو السينمائية أو المسرحية، وكان ينقص المسرح وقتها تقديم أفكار جديدة ومختلفة عن تلك الأفكار المعتادة.

2017-10-03-PHOTO-00000008-(1)

 

ما سبب بعدك عن الأعمال الفنية فى الفترة الأخيرة؟

عدم وجود العروض المناسبة التى تليق بتاريخى الفنى، لأن الأعمال التى كانت تعرض على أقل من المستوى، وأنا للعلم أشعر بالحزن الشديد بسبب عدم وجود أعمال مميزة لكى أقدمها، وأتمنى أن يعرض على فى الفترة المقبلة عمل جيد كى لا أفقد عشقى للفن، لأن المنتج المصرى حاليا يخشى من صنع أعمال جيدة كى لا تباع، فيضطر العديد منهم لصنع أعمال بتكلفة بسيطة كى لا يخسر صناعته.

ما السبب فى أن أعمالك وأعمال غيرك من نجوم الزمن الجميل تنال مشاهدة كبيرة حتى الآن؟

العمل الفنى هو عبارة عن فريق عمل كبير فهو المخرج والمؤلف والمصور والممثل، والجميع فى الماضى كان يشعر بأن الجميع فريق واحد، فكان الجميع يعمل لأنه يحب عمله ولا يبخل عليه بشىء أبدا، وهو ما تعلمناه من يوسف وهبى، زكى رستم، وفاطمة رشدى، تلك الأسماء صرفت من جيبها الخاص على الفن من كثرة حبها له، منهم من باع أراضه، ومنهم من باع منازله، من أجل الأعمال الجيدة، وهذا هو المعنى الحقيقى للحب والإخلاص، لكن ما حدث من تغيرات فى مصر مؤخرا، جعل الأعمال الفنية دون المستوى.

 

2017-10-03-PHOTO-00000011

 

قدمت العديد من الأعمال الإذاعية.. ما رأيك فيها؟

أحب الإذاعة بشكل كبير، أنا تعلمت التمثيل من الإذاعة، وعندما كنت صغيرة أيام دراستى كنت أقضي وقت فراغى فى الاستماع للإذاعة بتركيز لدرجة كبيرة، والإذاعة أفادتنى بعد ذلك كثيرا، تعلمت منها اللغة العربية، وأنا أحرص دائما على العمل سنويا بها من خلال المسلسلات الإذاعية، ولكن ذلك العام لم أقدم أي عمل إذاعي بسبب ظروف خاصة بى.

ما النصيحة التى تحبي أن تقدميها للفنانين الشباب؟

أحب أقول لهم «اللى مبيتعلمش من اللى فات مش هيقدر يقدم حاجة للى جاى» فالعمل الفنى لابد أن يحبه صناعه لأن صناعه زائلون بينما العمل الجيد هو الباقى، وأرجوا من جميع الشباب أن يهتموا بالكيف ويتركون الكم.

2017-10-03-PHOTO-00000010

 

هل تمانعى من أن تدخل حفيدتك المجال الفنى؟

بالفعل حفيدتى ستعمل فى المجال لكن بشكل أخر لأنها ملتحقة بكلية الإعلام، وهي ستكون فى نفس المجال لكن من زاوية أخرى.

ما الذى تمنيتي تحقيقه في الفن ولم يتحقق؟

انتظرت أن أجني الكثير من الأموال، لكننى جنيت الأقوى منه وهو السيرة الحسنة.

2017-10-03-PHOTO-00000009


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر