"مكس" الحماسة والطاقة والهايبرة مع التجسيد الحى للدماغ العالية، ممزوجة بخلطة موسيقية خاطفة للمسامع ومجبرة للأطراف على التمايل على وقع إيقاعاتها، و"الرقص إجبارى فى حضرتها"، وخاطفة للأبصار بوصلاتها الاستعراضية المرافقة لكل "خبطة" على طبلة ودرامز وبركشن، مقدمة وجبة متنوعة المذاقات بين السالسا واللاتين والأفريكان والجناوة والروح المغربية المتفشية بينها، مع بهجة مطلقة تظهر على محيا الفريق واجهته ثلاثة فتيات فاتنات، وروحه "شغف" بالمزيكا، مع إعلاء راية "افردها وارقصلها" كمبدأ للحياة، ونشر الطاقة الإيجابية من منظور الرقص والموسيقى الإيقاعية.
ذلك ملخص الحالة المجنونة إن جاز وصفها بذلك، التي تخلقها فرقة "سلاتوكادا"، أول تجربة موسيقية إيقاعية من نوعها تنطلق من رحم بلاد المغرب إلى العالمية، حملت على عاتقها مسئولية إعادة إحياء روح الإيقاعات المغاربية القديمة وإعادة بثها في جسد موسيقي أكثر عصرية، مع مزجها بتعاويذ موسيقية عالمية بدون تصنيفها تحت مسمى "جينر موسيقي معين"، فتارة تجد فيها جرعة سامبا مركزة مع لمحات من البوسا نوفا والموسيقى الشعبية البرازيلية مع بهارات من المزيكا الغربية عامة، وكل ذلك في "خلطة" موسيقية واحدة ضربت أجمعها في "خلاط" رقصاتها، مازجة بين مختلف أنواع "هزات" و"تطبيلات" الموسيقى الإيقاعية من طبول مع تصميمات استعراضية راقصة، لتقدم "شو" أقرب منه مجرد وصلة عزف تلقائية لفرق المارشينج باند المعتادة.
سعت سلاتوكادا لتقديم رؤية جديدة لمزيكا الإيقاعات دون الاتكال على الصورة النمطية لها بكونها مجرد "تطبيل" و"دوشة"، مضيفة عليها المكون السري لـ"الشغف"،ـ لتخرج الموسيقي بدون ضجيج ولا "لعبكة" وإنما كنسيج متجانس يرسم البهجة على وجوه من ينخطف انتباهه بـ"شو الفريق"، متخذة من الشوارع والميادين مسرحها الكبير دون الانغلاق على فكرة خشبة مسرح معتادة، لتكون عروضها تفاعلية مع الجمهور وجهًا لوجه وبشكل مباشر، أما سر الاسم، فجمع بين مقطعيه، محل ميلاد الفكرة وانطلاقة أعضائه الغاربة من قلب مدينة "سلا"، والنصف الآخر مستوحى من مسمى "باتوكادا"، تسمية ملخصة لتوليفة موسيقية استعراضية برازيلية الأصل مع مزيج من الموسيقي الأفريقية وتركيبات من الجناوة والشعبيات المغاربية، يقدمها مجموعة من الشباب أساسها 9 أعضاء، وواجهتهم ثلاثة فتيات.