بعد طول انتظار ومطالبة الأطباء بالحد من استخدام ألعاب الفيديو للأطفال، نظرا لآثاره السلبية عليهم وعلى صحتهم، قررت منظمة الصحة العالمية اليوم إضافة إدمان الأطفال لألعاب الفيديو الجيم فى الطبعة الـ11 من دليل التصنيف الدولى للأمراض وأطلق عليه اسم "اضطراب فى الصحة العقلية".
وفى نفس السياق قالت الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل الاجتماعى والاستشارات الأسرية والزوجية، تتوفر ألعاب الفيديو جيم على أجهزة التابلت والهواتف الذكية وأجهزة البلاى ستيشن وجميعها متوفرة فى المنازل، وهو ما يسمح للأطفال باستخدامها بدون نظام أو رقابة فى بعض الأحيان، والمشكلات الناتجة عن إدمان هذه الألعاب ليست نفسية فقط ولكنها بدنية أيضا".
وأضافت: "المشكلات البدنية تكمن فى مشكلات فى العظام والعمود الفقرى نتيجة الجلوس فى أوضاع خطأ أثناء اللعب لفترات طويلة، فضلا عن مشكلات فى العيون، أما المشكلات النفسية يقع أولها الانطوائية والانعزالية وضعف المهارات والخبرات، فكل ما يجب أن يتعلمه الطفل فى هذه المرحلة العمرية من حياة ومعلومات ومهارات وسلوكيات تنحصر فى جهاز يتعامل معه بأصابع اليد".
وأشارت الدكتورة "نبيلة" إلى أن التصنيف الدولى للأمراض لإدمان ألعاب الفيديو جيم سيساعد كثيرا فى تطبيق خطوات واضحة ضد انتشار هذه الألعاب فى يد الأطفال بدون رقابة، وعلى الأهل المساعدة على ذلك من خلال شراء ألعاب حركية أو فنية كالتركيب وعمل الأشكال بدلا من شراء هذه الألعاب، وفى حالة التجمعات العائلية حث الأطفال على الجرى معا وسط الحدائق والهواء النظيف.