طور العلماء اختبارا جديدا بواسطة الدم تكشف نتائجه عما إذا كان الشخص يتبع نظاما غذائيا محددا بجدية أم لا وخصوصا للبدناء، الذين يتبعون حميات غذائية برامج رجيم للتخلص من أوزانهم الزائدة.
قام العلماء فى كلية "جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة" فى الولايات المتحدة، بدراسة كيف يمكن لعشرات من المستقلبات إظهار التزام الشخص بحمية غذائية، ويقولون أن النتائج التى توصلوا إليها - والتى نشرت فى المجلة الأمريكية للتغذية السريرية- يمكن أن توفر مقياسًا سهلًا للالتزام بالنظام الغذائى.
وقال الدكتور"كاسى جيفرسون"، "يمكننا الآن معرفة مدى الالتزام بالحمية الغذائية "داش" فى دراسات أبحاث التغذية المستقبلية، وقد يستخدم الأطباء يوما ما هذه العلامات لمراقبة ما يأكله مرضاهم".
ويكشف تحليل الدم المطور الذى يتم استخلاصه من المشاركين خلال الدراسة بين الأشخاص الذين اتبعوا حمية "داش"، التى تعتمد على تناول الفواكه والخضروات مع انخفاض المتناول من اللحوم الحمراء والصوديوم والحلويات.
عكف العلماء فى جامعة "هوبكنز"على تحليل عينات دم من 329 مشاركا خضعوا لإتباع حمية "داش" الغذائية من أجل مستويات الأيض، ويشمل التحليل الدهون، والأحماض الأمينية وغيرها من المنتجات الثانوية لجزيء صغير من النشاط البيوكيميائى فى الجسم الذى يعكس معدل استهلاك الغذاء، وقد استخدموا منهجا متقدما غير مستهدف فى عملية التمثيل الغذائى لفحص جميع الأيضات المعروفة.
ووجد الباحثون 97 مستقلبا مختلفا اختلف بشكل كبير بين المشاركين المعنيين بالنظام الغذائى "داش" والمجموعة الضابطة، بالإضافة إلى ذلك حددوا 67 مستقلبا، حيث اختلف متوسط المستقلبات بشكل كبير بين مجموعة "داش" الغذائية ومجموعة ثالثة من الفواكه والخضراوات بشكل رئيسى، ولكن ليس غنيا بمنتجات الألبان قليلة الدسم.
فى كل مقارنة غذائية، وجدوا 10 مستقلبات أيضية مع الفروق الحادة المرتبطة بها لتمييز المجموعتين.
ويعتقد الباحثون أن هذه المستقلبات يمكن استخدامها فى الدراسات المستقبلية، بالإضافة إلى الإعداد السريرى العادى لتقييم الالتزام بحمية داش.. وقالوا "هذا النهج يمكن بالتأكيد تكييفه مع الأنماط الغذائية الأخرى".