أطفال الرضاعة الطبيعية أكثر سعادة ويرتبطون بأمهاتهم

الرضاعة الطبيعية الرضاعة الطبيعية
 
أمنية فايد

مع بداية شهر أغسطس، يحتفل العالم سنويا بأسبوع الرضاعة الطبيعية لتشجيع الأمهات على رضاعهم أطفالهن طبيعيا لما لها من مميزات صحية وعاطفية على الأطفال.

فقد عرفت منظمة الصحة العالمية الرضاعة الطبيعية على أنها أفضل وسيلة لتزويد الرضع بما يلزمهم من عناصر مغذية، وتوصى بالقيام بهذه الوسيلة منذ اللحظات الأولى للولادة وحتى بلوغهم 6 أشهر دون تدخل أى عنصر غذائى إضافى إليهم، لما فى وجبة لبن الرضاعة من عناصر متكاملة وهو ما يحتاج إليه الطفل فى هذه المرحلة من عمره.

ويكمن اهتمام العالم بالرضاعة الطبيعية فى العديد من الصور، منها الدراسات التى تقنع الأمهات بأهمية هذه العملية لصحة أطفالهن، أو تقديم خدمات نفسية ومعنوية للمرأة تساعدها على الرضاعة الطبيعية بنجاح دون عناء، فالأبحاث كل يوم تضيف إلى قائمة فوائد اللبن الكثير والكثير من النقاط الهامة، ولعل آخرها هو قيام السكريات المتوفرة فى لبن الأم بمهمة تغذية البكتيريا النافعة فى أمعاء الرضيع وهو ما يساعد فى حمايته من التهابات المعدة والقولون وغيرها من أمراض الجهاز الهضمى، وعادة يصاب الأطفال فى عمر مبكر بهذه الأمراض نظرا لقلة تغذية هذه البكتيريا مما يؤدى إلى خلل فى وظيفتها، ولا يوجد أى نوع من أنواع اللبن الصناعية الأخرى يستطيع تقديم نفس المهمة".

وفى اليابان تعمل المستشفيات الخاصة بالولادة على تقديم وجبات متوازنة للأمهات تساعد على تقوية جسدها وتوفير اللبن الطبيعى للرضيع من الساعة الأولى للولادة، ويتضمن أغلب هذه الوجبات على بروتين سواء بحرى أو دجاج خالى الدهون مع الخضروات والفواكهة الكثيرة والحليب.

وفى مصر، أجرى قسم صحة الطفل بالمركز القومى للبحوث، دراسات عديدة للتعرف على تأثير الرضاعة الطبيعية على النمو العقلى للطفل، وقالت فيه الدكتورة "إيناس رأفت" أستاذ بقسم صحة الطفل بالمركز القومى للبحوث، "اكتشفنا من خلال دراستنا أن اعتماد الطفل على لبن الأم أول 6 أشهر من عمره بدون إضافات من الأطعمة الخارجية يعمل على تحسين النمو العقلى والذكاء والنمو الجسمانى الصحيح له، ولن يحدث ذلك إلا إذا تناولت الأم الطعام الصحى فى البداية من خضروات والفواكة وحبوب كاملة دون الإسراف فى الدهون، حتى تنتقل فواكه هذه الوجبات إلى الطفل عبر اللبن".


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر