قبل نحو 18 عام من اليوم، وتحديدا في 17 من أكتوبر عام 2014، رحل عن عالمنا الكوميديان الذي لقب بـ "الواد تيكا بتاع أمريكا"، الفنان ممدوح وافي الذي تحل اليوم 11 مايو ذكرى ميلاده، وهو الذي أبدع في العديد من الأعمال الفنية، فدائما ما كان يجسد البطل الثاني ولكنه كان بمثابه البطل الأول حيث أن وجوده كان جزء لا يتجزأ من البطل الأساسي.
عرف ممدوح وافي بخفة ظله ووصفه البعض بروحه الجميلة وابتسامته الصافية، حيث بدأ مشواره الفني عام 1979 بمشاركته في عدد من المسرحيات، مثل "الهمجي" و"حمري جمري" و"حضرات السادة العيال"، أما أدواره السينمائية فكان أول أدواره السينمائية عام 1985 في فيلم «الإنس والجن»، ليشارك بعد ذلك الفنان أحمد زكي في كثير من أفلامه، ومنها «زوجة رجل مهم» «الإمبرطور و«إستاكوزا» و«أبو الدهب» و«سواق الهانم» و«مستر كاراتية".
لم تتوقف مشاركات ممدوح وافي على السينما والمسرح فقط، بل كان له باع في الدراما التليفزيونية وكانت أهم أعماله، «رجل في زمن العولمة» و«عائلة الحاج متولي» و«الفجالة» «يوميات ونيس» و«قط وفار» و«حارة المحروسة» و«سنبل بعد المليون"، وقد قال عنه الفنان محمد صبحي: "وافي كان جزء من "يوميات ونيس" وكان يعطي للعمل حقه وكان يضحكني بخفة ظله أثناء التصوير لدرجة إعادة المشاهد أكثر من مرة".
أما حياته الشخصية ففضل الزواج من خارج الوسط الفني منعا لحدوث مشاكل بينه وبين زوجته خاصة أنه غيور وأنجب منها ثلاثة أبناء،هم، نورا وياسمين، وهاني.
وصف ممدوح بالوافي المخلص، نظرا لمدى حبه وارتباطه بالنمر الأسود الفنان الراحل أحمد زكي، فعندما علم بمرضه كان يبكي حزنا عليه وكان دائما ما يلازمه في المستشفي ولم يتركه، حتى فوجئ بإصابته بسرطان في الجهاز الهمضي وشعر أنه سيرحل قبل صديق عمره، فطلب أن يدفن بجواره لأنه حتى في الموت يريد أن يكون بجانبه، وبالفعل توفي ودفن في قبر الراحل أحمد زكي وبعد موته بـ 4 أيام لحق به صديق عمره وكأن الموت لم يستطع أن يفرقهما.