"إحنا لازم نسيب بعض".. "الاهتمام مابيطلبش".. "تستاهلى أحسن منى".. تلك هى ببساطة أشهر عبارات الفركشة، فى أى علاقة غرامية كانت أو علاقة وخلاص، تبدأ بشغف الآى كونتاكت والاهتمام الزيادة والقرب من بعض والارتباط، والاتفاق على العيشة سوا بالتفاهم والمشاركة، ربما لا تنطبق الجملة الأخيرة فقط على علاقات البنى آدمين الرومانسية، فيمكن تعميمها أيضًا على مفهوم الفريق، ومن هنا تبدأ حكايتنا.
تستعرض "عين" أبرز حالات الفركشة فى مجال فرق الأندرجرواند، علاقات شغف وعمل ومزيكا جمعت بين باندات، بدأت باهتمام ونجاح وشهرة، ولم يرد لها القدر أن تكتمل.
هوس المغنى خانة
من أقوى النهايات المأساوية التى واجهت جمهور الأندرجرواند منذ حوالى 4 سنوات هى فشكلة فرقة المغنى خانة، إحدى أكثر الباندات المؤثرة بأغانيها العاطفية، "الشمس مكسوفة عريسها جاي"، و"بينى وبينك حرف جر عاكس مدارات الرحايا"، و"بينى وبينك كل قرش حشيش وحبة هلوسة"، أغانى لا نبالغ إن قلنا تركت فراغًا فى مجال المزيكا المستقلة بعد توقف الباند، إذ لم يستطع أى فريق من بعدهم أن يلامس وتر الرومانسية بتلك الطريقة.
هوس
المغنى خانة فركشت ولكن روحها عادت بشكل جديد تمامًا، وبأسلوب موسيقى أكثر عصرية، بعد تجمع معظم أعضائها القدامى على رأسهم الفوكال محمود الخطيب، فى تكوين باند جديد أطلقو عليه "هوس"، مستوحى من فكرة الهوس بالمزيكا، وظهروا للنور منذ حوالى سنتين، بأول مينى ألبوم بنفس اسم الباند وبعده بشهرين بثانى ألبوم "زى الشتا"، ومن أشهر أعمالهم "العقد رابطه" و"باب الحياة" و"طال السهر".
.jpg "هوس (2)")
غجرية قص ولزق
هوس عادت لكن هناك باندات فركشت ولم يعد لها وجود، منهم فرقة قص ولزق، والتي اشتهرت بكونها من الباندات القللة التي يكون فيها المغني بنت، وهي المطربة منة حسين، ربما عرفت بشكل كبيربصوتها المميز في أغنية "عشان لازم نكون مع بعض"، ومن أشهر أعمال الفرقة "لو كن تأملك طيارة ومعايا كام طوربيد"، وجوايا شىء" و"تعالو بينا".
قص ولزق
قص ولزق لم يعد لها وجود حاليًا فى الساحة، لكن أعضاءها استمروا فى باندات أخرى، منهم مثلًا عازف الإيقاع ميخا يستمر فى فرقة مشروع النيل، وينوى باقى الأعضاء منهم تكوين مشروع موسيقى جديد يظهر قريبًا بمشاركة بعض من أعضاء فرقة عشرة غربى التى نشير إليها خلال سطور، أما مصير منة حسين، فاختفت عن الجمهور لأكثر من سنة، حتى فاجأتهم مؤخرًا بإطلاق كليب أغنيتها المعروفة "غجرية"، لتعلن نيتها الانطلاق فى رحلة مشروعها الغنائى المنفرد.
عشرة غربى
ومن التجارب الناجحة التى لم تكتمل فرقة عشرة غربي، إحدى أبرز أيقونات مزيكا الوورلد ميوزيك بتاتش المزيكا النوبى والريجي، الذى حفر اسمه فى قلوب جمهوره بأغنيات "جوا الفوانيس" و"يا صحبجية"، لكن للأسف لم يكمل عامه السادس حتى قرر مؤسسوه الانفصال عن الباند، مما جعل الفرقة تتوقف تمامًا منذ أكثر من سنتين، ولا توجد أى بشائر لعودتها من جديد إلا بعض أعضائها ممن ينوون تكوين باند مختلف بأسلوب موسيقى جديد.
طاخ شارموفرز
شارموفرز، من أكثر الباندات الغنائية التى لا تحتاج أصلًا إلى مقدمة لتعريفها، فيكفى ذكر اسمها لتدخل فورًا فى ملكوت مستر شارموفر المجنون بأغانيها غير المفهومة بالمرة والمعتمدة على ستايل الهايبرة فى المزيكا التى تجبر من يسمعها على الرقص، بدأت الفرقة فى الظهور من منصة الساوند كلاود بأشهر أغانيها "خمسة سنتي" و"بوكسر"، ومن بعدها إلى الحفلات الجماهيرية، التى تحمل لافتة كومبليت، البداية كان أعضاؤها ثلاثة أساسيين، أحمد بهاء ومو العرقان وعز شهوان، حتى قرر الأخير الانفصال عنهم.
عز انفصل عن شارموفرز لكنه استمر فى كونه عضوا أساسيا فى فرقة سلالم، والمعروفة بأغانيها المبهجة مثل "لما تكون الدنيا أوضة انزل غير عفشها" و"اوعى تضايف نفسك"، حتى عاد بمفاجأة تكوينه باند غنائى جديد يدعى "طاخ" بمشاركة المطربة يسرا الجندى، وتمكن فى وقت قصير من لفت انتباه الجمهور بأغانيه المعتمدة على الكوميديا والسخرية فى كلماتها البسيطة، مثل "ليه يا باكينام" و"كول مى زيكو" وحتى "أبو جلمبو البحر".
ووكمن سلالم
وأخيرًا، لا تعنى الفركشة دومًا نهاية العلاقة، ففى وسط الباندات كثيرًا ماتجد عضو أو أكثر انفصلو عن الفرقة دون أن تتوقف عن نشاطها رغم أن الغالبية يفركشو فى الآخر، لكن تظل أحدث حالات الانفصال فى الأندرجرواند هى انشقاق عازف الجيتار ووكمن عن فرقة سلالم بعد عشرة عمر استمرت أكثر من سنة، لكن رغم كونه من الأعضاء الأساسيين إلا أن ذلك لم يمنع الفرقة من الاستمرار، بل على العكس تجهز سلالم حاليًا للعودة إلى الجمهور بشكل جديد ومحتوى موسيقى أجدد.
