«سلفنى ثلاثة جنيه» من أشهر أفلام على الكسار .. فى ذكرى ميلاده

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير على الكسار، وهو ممثل كوميدى مصرى كبير ولد فى القاهرة فى حى السيدة زينب ونشأ بها، واسمه الحقيقى على خليل سالم وأخذ اسمه الفنى الكسار من عائلة والدته التى تدعى (زينب على الكسار) وقد عمل فى بداية حياته عدة مهن منها مهنة السروجى وهى نفس مهنة والده لكنه لم يستطع إتقانها فاتجه للعمل بالطهى مع خاله.

وفى تلك الفترة اختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم وكلامهم، مما كان له أثر بعد ذلك فى معظم أدواره، وفى عام 1907 كون أول فرقة مسرحية له وسماها "دار التمثيل الزينبى" ثم انتقل إلى فرقة "دار السلام" بحى الحسين.

ذاعت شهرته فى التمثيل ودخل فى منافسة شديدة مع الكوميديان الكبير نجيب الريحانى وابتدع شخصية (عثمان عبد الباسط) النوبى البسيط، لمنافسة شخصية (كشكش بيه) التى كان يقدمها الريحانى.

وفيلم "سلفنى 3 جنيه" إنتاج سنة 1939 وتدور أحداثه حول عثمان عبد الباسط النوبى البسيط، الذى يعمل خادما بمدرسة للأطفال ويحب زوجته لكن ما يؤرق حياته هى حماته التى تعيش معه وتسخر دائما منه وتطالبه أن يحضر 3 جنيهات لسداد رهن المنزل الذى يعيشون فيه حيث إنهم قد رهنوا نصفه نتيجة للأزمة المالية وحان وقت سداد الرهن أو بيع المنزل فى المزاد ونتيجة لعبث بعض الأطفال معه يطرد من المدرسة وتدور الأحداث بعد ذلك، الفيلم من تأليف وإخراج توجو مزراحى، ومن بطولة على الكسار وبهجية المهدى وزكية إبراهيم.

ونجحت شخصية (عثمان عبد الباسط) نجاحاً عظيماً ولا تزال خالدة فى ذاكرة التمثيل إلى الآن، فى عام 1924 قفز بفرقته قفزة هائلة عندما انضم إليها الموسيقار الكبير الشيخ زكريا أحمد وقدم لها العديد من الألحان المسرحية.

وبعد ذلك مر بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة بعد أن قدم مايزيد على 160 عرضاً مسرحياً.

اتجه بعدها إلى السينما واشتهر بشخصية النوبى المغلوب على أمره، وقدم فيها عدداً من الأفلام الناجحة من أشهرها: "بواب العمارة، ألف ليلة وليلة، محطة الأنس، غفير الدرك، عثمان وعلى، على بابا والأربعين حرامى، نور الدين والبحارة الثلاثة، سلفنى تلاتة جنيه، على أد لحافك، رصاصة فى القلب، الساعة 7، يوم فى العالى، آخر كدبة، أحكام العرب، بنت حظ، ورد شاه، المرأة شيطان، أسير العيون، مبروك عليكى، آه من الرجالة".