يحتفل اليوم المغنى البريطانى كات ستيفنز أو يوسف إسلام بعيد ميلاده الـ71، ذلك المطرب الذى أثار ضجة فى الأوساط الفنية الأوروبية بعد إشهاره إسلامه بعد سنوات من تقديم أغنيات ذات حس تأملى فى الحياة وما بعدها من موت وباع أكثر من 60 مليون نسخة من ألبوماته، كما حملت الأغانى التى قام بتأليفها حسا مرهفا وتساؤلا فلسفيا عميقا عن الحياة والموت والحب.
فى ظل بحث ستيفنز الدائم عن الله مرّ باختبارات وتجارب صعبة كانت من أسباب توجهه للبحث عن دين يصل به إلى الخالق الحق، قدر له الله أن تأسره البوذية، ثم هداه الله إلى الإسلام عام 1975 حيث وجد الحرية المطلقة للإنسان فى العبودية لله وأطلق على نفسه اسم يوسف إسلام.
يروى "سيتفنز" فى كلمة له عبر منصة "القمة العالمية للحكومات" خلال شهر فبراير 2016 الحادثة التى دفعته إلى الإسلام، يقول: كنت أقضى عطلة فى منزل أحد الأصدقاء واتجهت للسباحة ولم يمض الكثير من الوقت حتى بدأ التيار يجرفنى فأيقنت أنها لربما تكون لحظة المواجهة مع الموت، ودعوت الله أن ينقذنى ووعدته أن أجتهد للعمل فى خدمته، ولم يرد دعائى وبعد مدة من تلك الحادثة أهدى إلى أخى القرآن الكريم، ووجدت فيه التعاليم التى تمنيتها.
وفى تصريح سابق له لملحق صحيفة "دى تسايت" الألمانية، أكد المغنى البريطانى كات ستيفنز إنه يرغب فى تغيير صورة الإسلام أمام الرأى العام الغربى، مضيفا أنه يحلم بـ "التسامح والتعايش السلمى المحترم المشترك بين الأديان"، موضحا أنه كفنان يسعى دائما لتحويل أحلامه إلى واقع، وصرح: "اكتشفت الإسلام فى عام 1975 بعد أن كنت على شفا الغرق ولقد تعلمت الكثير من القرآن".
وتعليقا على رأيه فى صورة الاسلام فى العالم الغربى قال إسلام: "صورة الإسلام فى العالم الغربى مليئة مع الأسف بالأحكام المسبقة كما أنها مصبوغة بالخلافات السياسية والتطرف المسلح وأيضا نقص العلم".
فى طور تعلمه للإسلام أصبح معلما أيضا فتستضيفه جامعات بريطانية عريقة مثل كامبرديج وأكسفورد للحوار عن حياته والدين الإسلامى.