نراهم دائما على قمة سلم المجد، عمالقة للفن أثروا حياتنا بإبداعاتهم وفنهم وأعمالهم التى رسخت فى وجداننا، نجوم تتلألأ فى سماء الفن على مر الزمن لكننا لا نعرف كثيرا عن خطواتهم الأولى على سلم النجومية وكيف بدأوا هذا الطريق الشاق وماذا تحملوا فيه؟
ربما كانت البداية من خلال صدفة أو موقف طريف أو مفارقة غريبة غيرت مجرى حياتهم ووضعت بعضهم على أول درجة من درجات سلم المجد، ليكتشفوا مواهبهم ويتجسد أمامهم الحلم، فتشبثوا به وانطلقوا وراءه حتى وصلوا إلى قمة سلم المجد والنجومية.
وفى عام 1957 نشرت الكواكب عددا من الموضوعات تحدث فيها نجوم الزمن الجميل عن مغامراتهم فى أول خطوات سلم المجد، وبعض المواقف التى وضعتهم على بداية طريق الفن والنجومية، وكان من بين هؤلاء النجوم سيدة الشاشة العربية الفنانة الكبيرة فاتن حمامة.
فعلى الرغم من أن قصة ظهور فاتن حمامة فى السينما معروفة وهى أن المخرج محمد كريم قدمها فى دور أنيسة فى فيلم "يوم سعيد" مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، لكن بدايتها كانت كخطيبة بارعة قبل أن تصل لسن الثامنة، حيث كان والدها موظفا بوزارة التربية والتعليم بالمنصورة ودعى لحفل تكريم أحد المديرين الجدد فأعد زجلا للترحيب بالمدير، وقام بتحفيظه لابنته فاتن.
وخلال الحفل ألقت الطفلة فاتن التى لم يبلغ عمرها الثامنة الزجل بطريقة تمثيلية رائعة نالت إعجاب الحاضرين، ومن يومها ذاع صيت الطفلة وأصبحت خطيبة كل حفل يقام فى المنصورة.