تدوالت خلال الآونة الأخيرة تقارير صحفية عالمية تتحدث حول رغبة فريق يوفنتوس الإيطالى ضم النجم الدولى المصرى محمد صلاح إلى صفوفه فى الميركاتو الصيفى المقبل فى ظل خطة فريق السيدة العجوز لتدعيم صفوفه بنجوم عالميين للعودة إلى الأمجاد الأوروبية مرة أخرى.
بالتأكيد حال قررت إدارة يوفنتوس تقديم عرض رسمى إلى إدارة ليفربول، سيكون العرض ضخما بقيمة نجم عالمى مثل محمد صلاح ، ولكن يظل السؤال هل من الأفضل لمحمد صلاح أن يترك ليفربول ويغادر إلى الدورى الإيطالى أم يظل مع الريدز يصنع معه الأمجاد المحلية والأوروبية؟.
يمكن ضرب أمثلة بسيطة قد تكون مهمة للنجم المصرى، هى أمثلة مرتبطة برحلة المدرب الألمانى يورجن كلوب مع الفرق التى دربها وعلى رأسها بروسيا دورتموند، فخلال تدريبه للفريق الألمانى صنع لاعبين عملاقة على قدر عالى من النجومية إلا أنهم فضوا ترك الفريق والمغادرة إلى فرق كبيرة بعيدا عن المدرب الألمانى على رأسهم ماريو جوتزه، النجم الذى كان رقم 1 فى بروسيا دورتموند عام 2013 لكنه فضل المغادرة إلى العملاق الألمانى بايرن ميونخ إلا أن سرعان ما أخفق مع الفريق البافارى ليعود مجددا لفريقه القديم.
نورى شاهين اللاعب التركى الذى كان أحد أبرز أعمدة بروسيا دورتموند فى عهد يورجن كلوب ولكن فضل مغادرة الفريق إلى الفريق الملكى ريال مدريد ، ليصبح حبيس الدكة مع الفريق الإسبانى، ولكن على سبيل الإعارة.
يورجن كلوب هو مدرب يتميز بصناعة النجوم، ويرجع له الفضل بشكل كبير فى ظهور محمد صلاح بهذا المستوى الرائع منذ انضمام الدولى المصرى لليفربول، كما أن كتيبة ليفربول ساعدت محمد صلاح فى كتابة التاريخ سواء فى الدورى الإنجليزى أو فى دورى أبطال أوروبا، واستطاع تشكيل خط هجوم نارى مع البرازيلى فيرمينو، والسنغالى ساديو مانى، من الصعب أن تتكرر فى الريدز خلال المستقبل القريب.
على الجانب الآخر سنجد فى يوفنتوس أكثر من نجم على مستوى الهجوم يتزعمهم بالتأكيد النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو ، بجانب الأرجنتينين جونزالو هيجواين وباولو ديبالا واللذان يعتمد عليهما المدرب الإيطالى ماوريسيو ساري فى خط الهجوم بجانب كتيبة أخرى تشمل البرازيلى دوجلاس كوستا والإيطالى فيديريكو بيرنارديسكي والقائمة تطول.
كما أن يوفنتوس يعتمد على سياسة النجم الأول وهو لديهم كريستيانو رونالدو والذى يحمل يتم إسناد أى انتصار له، ودائما ما تسلط كل الأضواء عليه، بينما فى ليفربول فكل اللاعبين يحملون ذات الأهمية ولهم أدوار محددة وكلهم يخدمون بعضهم بينما السيدة العجوز فالجميع يلعب من أجل رونالدو.
كل الوقائع تشير إلى أنه من الأفضل لمحمد صلاح أن يظل فى ليفربول يصنع معها الأمجاد خاصة أن التشكيلة الحالية للريدز هى الأفضل للفريق منذ أعوام عديدة، وتحول النجم المصرى إلى أسطورة فى الفريق الإنجليزى ولكن فى يوفنتوس فقد لن نفس الفرصة التى لديه فى الليفر.