أمتعتنا المطربة الكبيرة وردة الجزائرية بفنها وصوتها الجميل فى كل ما غنت، وتركت مئات الأعمال والأغانى التى يعشقها الملايين من كل الأجيال، وقد لا يعرف الكثيرون أن الفنانة الكبيرة تعرضت للموت فى طفولتها مجمدة داخل ثلاجة مطعم والدها.
تفاصيل القصة ذكرتها الفنانة الكبيرة وردة لمجلة الكواكب فى عددها الصادر بتاريخ 7 نوفمبر من عام 1961، وكانت النجمة الكبيرة قضت طفولتها كلها فى باريس حيث كان والدها يمتلك ملهى ليلى ومطعما للمأكولات ، وكانت وردة طفلة شقية ولم تكن تحب مادة الجبر والحساب وهو ما كان سببا فى كراهيتها الشديدة للمدرسة.
وقالت الفنانة وردة للكواكب أن شقيقها مسعود أيضا كان يكره الحساب ويكره المدرسة واتفق معها ذات يوم على التزويغ ، وفى الطريق للمدرسة فكر الطفلان فى مكان يقضيان فيه الوقت حتى ينتهى اليوم الدراسى ويعودان للبيت دون أن يكتشف أحد أنهما لم يذهبا للمدرسة.
وقالت وردة :" لم يكن معنا أى مبالغ مالية وهدانا تفكيرنا إلى أن أنسب مكان يمكن أن نختبئ فيه هو الثلاجة الكبيرة الموجودة داخل مطعم والدنا والتى تزيد مساحتها عن مساحة غرفتين، خاصة وأننا سنجد فيها ما نحتاجه من طعام وشراب حتى ينتهى وقت اليوم الدراسى".
وبالفعل تسللت وردة وشقيقها مسعود إلى داخل ثلاجة المطعم دون أن يراهما أحد، وأغلق العمال الثلاجة، وانهالت هى وشقيقها على بعض ما يوجد داخلها من طعام، وبعد فترة شعرا بالبرد الشديد وتجمدت الدماء فى عروقهما بعد ثلاث ساعات، وأوشكا على الموت، فأخذت هى وشقيقها تصرخان داخل الثلاجة وتدقان على بابها بأيديهما وأرجلهما، وبعد فترة انفتح الباب لتفاجئ الطفلة وردة وشقيقها بوالدهما أمامها.
صعق الأب عندما وجد طفليه داخل الثلاجة وبهذا المنظر وعرف أن ما دفعهما لذلك هو الرغبة فى التزويغ من المدرسة، فانهال عليهما ضرباً، وقالت وردة:" عادت الحرارة إلينا بعد علقة ساخنة لا أنساها ما حييت".